السودان: دعوات ملحة لوضع خطة طوارئ لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي
يعاني مشروع الجزيرة في وسط السودان من أربع قضايا رئيسية تعيق نجاح الموسم الصيفي، وفقًا لبيان صادر عن مؤتمر الجزيرة.
دعت اللجنة الزراعية التابعة لمنظمة مؤتمر الجزيرة، وهى منظمة طوعية تعمل في وسط السودان، الجهات المعنية إلى الإسراع في وضع خطة طوارئ تهدف إلى إنقاذ الموسم الزراعي الصيفي.
وقد أعدت اللجنة الزراعية التابعة لمنظمة مؤتمر الجزيرة في السودان، قائمة تتضمن مجموعة من التحديات التي تعرقل نجاح هذا الموسم.
وأشارت اللجنة الزراعية التابعة لمنظمة مؤتمر الجزيرة في السودان، في بيانها إلى أن مشروع الجزيرة والمناقل قد واجه في السنوات الأخيرة العديد من المشكلات التي أثرت سلبًا على أكبر مشروع زراعي في أفريقيا والشرق الأوسط، مما حال دون قيامه بدوره الحيوي في تعزيز الاقتصاد الوطني.
كما أشارت اللجنة الزراعية التابعة لمنظمة مؤتمر الجزيرة في السودان، إلى أن المشاكل تنوعت ما بين الإهمال في بعض الأحيان وأزمات التمويل التي كانت تمثل أكبر العوائق أمام نجاح المشروع في دورتيه الصيفية والشتوية.
ولفتت اللجنة الزراعية التابعة لمنظمة مؤتمر الجزيرة في السودان، إلى الأهمية الكبيرة لمشروع الجزيرة وامتداد المناقل بالنسبة لكل سكان السودان، وبشكل خاص لمواطني ولاية الجزيرة، حيث يُعتبر هذا المشروع بمثابة الحبل السري الذي يوفر لهم مقومات الحياة، إذ يعتمد معظم السكان على الزراعة والفلاحة.
وأشارت اللجنة الزراعية التابعة لمنظمة مؤتمر الجزيرة في السودان، إلى أنها تضم مجموعة من الخبراء الذين عملوا لفترة طويلة في المشروع، بما في ذلك أصحاب المصلحة الرئيسيين مثل المرشدين والمزارعين والمالكين. وقد تعاونوا جميعاً في توضيح التحديات الحالية التي تعترض المشروع والتي تشكل عائقاً أمام نجاح موسم الصيف.
وفقًا للجنة، تمثل التحديات في أن نظام الري في المشروع يعاني من انقطاع الصيانة الدورية والوقائية لمدة عامين، مما جعله بحاجة لصيانة عاجلة وفورية لتمكين المناطق المستهدفة للزراعة من الحصول على الري.
فقدان أكثر من 70% من آليات الزراعة
وأشارت اللجنة الزراعية التابعة لمنظمة مؤتمر الجزيرة في السودان، إلى أن المشروع فقد أكثر من 70% من آليات الزراعة، بينما تم سرقة ونهب ما تبقى منها جزئياً، لذا فإن موسم الصيف بحاجة إلى آليات للزراعة.
وثالثاً، تمثل مسألة تأمين البذور تحدياً للعروة الصيفية، حيث كان يعتمد المشروع على توفير البذور المحسنة والمعتمدة من عدد من الشركات، التي فقدت معظمها مخزونها من البذور، ولم تستطع إنتاج كمية كافية تغطي مساحة المشروع، خاصة بالنسبة لعينات الذرة باعتبارها محصولاً أساسياً للأمن الغذائي، والقطن كمحصول نقدي.
وأشار البيان إلى أنه رابعاً، تمثل بقية مدخلات الإنتاج الزراعي مثل الأسمدة والمبيدات تحدياً آخر أمام الموسم الصيفي للمشروع، حيث لم تقم أي جهة حتى الآن بفتح اعتمادات لاستيراد الأسمدة كما كان يحدث في السابق قبل بداية الموسم.
وأضاف: فيما يتعلق بمبيدات الحشرات والأعشاب، فهي من التحديات الكبرى التي تواجه فصل الصيف، حيث تحتاج الشركات الموزعة عادةً إلى ستة أشهر قبل بدء الموسم لتتمكن من إنتاج المبيدات اللازمة.
وأشارت اللجنة الزراعية التابعة لمنظمة مؤتمر الجزيرة في السودان، إلى المعاناة الكبيرة التي استمر في تحملها مزارعو مشروع الجزيرة على مدار السنوات الماضية، والتي تفاقمت بشكل كبير بعد اجتياح الدعم السريع للولاية وعمليات النهب والسلب والسرقة التي طالت مختلف أنحاء الولاية، مما أفقد السكان جميع مدخراتهم رغم قلة تلك المدخرات، والتي كانوا يعتمدون عليها لمواجهة صعوبات الحياة والأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، كما لا يمكننا تجاهل أن العديد من مواطني الولاية لا يزالون نازحين في بعض المناطق داخل البلاد ولاجئين في الدول المجاورة.
وطالبت اللجنة الزراعية التابعة لمنظمة مؤتمر الجزيرة في السودان، الجهات المعنية، وعلى رأسها مجلس السيادة ووزارة المالية، بالإضافة إلى كافة المؤسسات العامة والخاصة المعنية بالزراعة، بتسريع إعداد خطة طوارئ لإنقاذ الموسم الصيفي وتوفير كافة احتياجاته وتقديم جميع المساعدات الضرورية للمزارعين.
وأعلنت اللجنة الزراعية التابعة لمنظمة مؤتمر الجزيرة في السودان، استعدادها الكامل للتعاون والتنسيق وتقديم كافة المساعدات اللازمة.
