بمشاركة عدد من الوزراء.. "المطرية" تنظم أكبر إفطار جماعي في مصر

تُعد المطرية واحدة من أقدم وأعرق المناطق التاريخية التي تحتضن العديد من الفعاليات الرمضانية، وعلى رأسها "الإفطار المجمع" في رمضان .
الإفطار المجمع في رمضان له أبعاد دينية عميقة و يعزز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، حيث يجتمع الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية حول مائدة واحدة، مما يكسر الحواجز ويخلق أجواءً من التآلف والمودة.

أكبر حفل إفطار جماعي شعبي في مصر
وقد شهد حي المطرية شرق القاهرة، يوم السبت، 15 رمضان واحد من أبرز الافطارات الرمضانية التي تقام بشكل سنوي حيث تجمع آلاف من المصريين،، والذي يعد "أكبر إفطار رمضاني" في مصر.
وفي هذا الصدد، قالت محافظة القاهرة، في بيان، مساء السبت، إن هذا الإفطار هو "أكبر حفل إفطار جماعي شعبي في مصر".

وأشارت إلى أن المحافظ إبراهيم صابر، شارك بالحفل، الذي "تستضيفه "عزبة كوم حمادة بالمطرية، والذي يقام بالحي للعام الحادي عشر".
وأشاد محافظ القاهرة، وفق البيان، بـ"حالة الدفء والكرم والبهجة الموجودة بين أبناء الحي في الإفطار الذي شارك به آلاف من الشيوخ والشباب والأطفال".
وأكد أن "إفطار المطرية يجسد روح المحبة والترابط بمصر في رمضان".

خلفية تاريخية عن الإفطار “مائدة إفطار سنوي يشارك فيها كل الأهالي ”
ويقام إفطار المطرية منذ 2013، وتقوم فكرته على عمل مائدة إفطار سنوي يشارك فيها كل الأهالي بجهود ذاتية، لتتحول إلى أطول مائدة رمضانية في مصر، ولم يتوقف الإفطار سوى عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا"، بحسب البيان.
وشاركت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، في حفل الإفطار الرمضاني الضخم الذى نظمه أهالي المطرية، وفق بيان للوزارة.

واعتبر البيان، أن تلك المائدة "تعد أكبر مائدة رمضانية شعبية في مصر".
ووفق الوزارة، شارك أهالي المطرية في إفطارهم هذا العام عددا من الوزراء والمسؤولين والمشاهير ونجوم الفن والرياضة ونواب البرلمان، بالإضافة إلى بعض السفراء الأجانب، حيث تحول الاحتفال إلى كرنفال مصري سنوي.

وزيرا الأوقاف والتضامن يشاركان في حفل إفطار المطرية
شارك الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مصر، والدكتورة مايا مرسي وزير التضامن الاجتماع في مصر، في حفل إفطار المطرية، ضمن مجموعة كبيرة من الوزراء والشخصيات العامة على مشاركة أهالي المطرية حفل إفطارهم الجماعي الشعبي الذي يعد الأكبر في مصر وسط أجواء احتفالية.

وتزيّنت شوارع المطرية بجداريات ورسوم مستوحاة من أجواء رمضانية شهيرة استعدادا لهذا الحدث الذي بات عادة سنوية.
وشارك أهالي المطرية في إفطارهم هذا العام عددًا من الوزراء والمسؤولين والمشاهير ونجوم الفن والرياضة ونواب البرلمان، بالإضافة إلى بعض السفراء الأجانب في مصر، حيث تحول الاحتفال إلى كرنفال مصري سنوي.

وقد شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، في حفل إفطار المطرية، وذلك بحضور المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الذي بات يمثل تقليدًا سنويا يحرص جموع المواطنين على المشاركة فيه، لأنه تأكيد على روح التكافل الاجتماعي التي يتسم بها الشعب المصري.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، أن الوزارة قد أطلقت مبادرة "بيوت المحروسة"، والتي تستهدف تقديم 100 مليون وجبة إطعام في رمضان، حيث تشمل وجبات الإفطار والسحور في موائد ومراكز الإطعام وبيوت المحروسة والكوبونات والوجبات التي توزع علي المنازل.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، إلى أن هذه المبادرة تعمل علي إعلاء قيمة التكافل بين المصريين وتشجيع الجميع علي لعب دور إيجابي في المجتمع، كما يتم التنسيق خلالها بين مؤسسات المجتمع المدني.

مشاركة موسعة من العديد من الدول
وخلال حفل الإفطار توافدت الوفود من الدول العربية والأجنبية المقيمة في مصر إلى عزبة حمادة، التابعة لحي المطرية الشعبي بمحافظة القاهرة، للمشاركة في حفل الإفطار السنوي الذي ينظمه الأهالي في الخامس عشر من رمضان من كل عام.

تفاصيل المائدة الرمضانية
وأعدت اللجنة المنظمة مائدة رمضانية ضخمة ، حيث خصصت 21 شارعًا لإقامة المائدة، من بينها "شارع المطبخ" الذي تم تخصيصه لتجهيز الطعام والوجبات.
ويتوسط هذا الشارع 20 شارعًا آخر، تم فيها طهي وتجهيز 5 أطنان من اللحوم الحمراء، وطنين من اللحوم البيضاء (الدواجن)، وطن من المحاشي، بالإضافة إلى طنين من الأرز البسمتي.

وقد شاركت في التجهيزات 200 أسرة من الحي، إلى جانب كميات أخرى من الأرز والمحاشي والسلطات التي تم تجهيزها في منازل الأهالي، وذلك لإعداد ما بين 45 إلى 50 ألف وجبة.
أما الشوارع العشرون التي خصصت لإقامة المائدة الرمضانية، فقد تم توزيع 2500 طاولة مع كراسيها عليها في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت.
ويحرص أهالي عزبة حمادة بالمطرية على تنظيم مائدة إفطار رمضانية سنوية منذ عام 2013، بتمويل يعتمد على الجهود الذاتية لأهالي الحي الشعبي.

وقد أصبحت هذه المائدة واحدة من أشهر الموائد الرمضانية في مصر خلال العقد الأخير.
ويُقام إفطار المطرية يوم 15 رمضان من كل عام، وسط أجواء تعزز روح التكافل والمودة بين أهالي الحي.
ولم يتوقف هذا التقليد منذ انطلاقه قبل عقد من الزمان، إلا في عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.

الإفطار المجمع في رمضان بالمطرية 2025 ليس مجرد حدث اجتماعي أو ديني، بل هو رسالة قوية تعكس قيم التراحم والتكافل التي يدعو إليها الإسلام.

ومن خلال هذا النوع من الفعاليات، يتمكن المجتمع من تحقيق الوحدة والتآزر، وتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا.
ومع التخطيط الجيد والتنفيذ المنظم، يمكن أن يصبح الإفطار المجمع تقليدًا سنويًا يُحتفى به في المطرية، ليظل مصدر فخر للمجتمع ونموذجًا يُحتذى به في باقي المناطق.