ليبيا.. العثور على جثث لمهاجرين قرب ميناء إسبان بالزاوية

أعلن الهلال الأحمر في ليبيا -فرع الزاوية، عن انتشال ثلاث جثث مجهولة الهوية قرب ميناء إسبان، يُرجَّح أنها تعود لمهاجرين غير نظاميين حاولوا عبور البحر المتوسط نحو أوروبا.
وأكد الهلال الأحمر في ليبيا، في بيان مقتضب، تسليم الجثث إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية والطبية، دون تقديم تفاصيل حول هوية الضحايا أو أسباب الوفاة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد تدفقات المهاجرين غير الشرعيين نحو ليبيا، التي باتت نقطة انطلاق رئيسية نحو السواحل الأوروبية، وسط استغلال شبكات التهريب لحالة عدم الاستقرار الأمني.
وتشهد المدن الساحلية، مثل الزاوية وصبراتة وزوارة، عمليات متكررة لضبط قوارب الهجرة، في حين تتكرر حوادث الغرق والعثور على جثث المهاجرين.
من جانبها، أكدت السلطات في ليبيا، استمرار جهودها في مكافحة الظاهرة بالتنسيق مع الأجهزة الدولية والمنظمات الإنسانية، في ظل تزايد الضغوط الأوروبية للحد من تدفقات المهاجرين.
وفي المقابل، تتزايد المخاوف داخل ليبيا من تحوّل ملف الهجرة إلى أزمة أمنية واقتصادية، مع تقارير عن مساعٍ دولية لإبقاء المهاجرين داخل الأراضي الليبية ومنع وصولهم إلى أوروبا.
تنويه مهم من سفارة السودان في ليبيا للجاليات واللاجئين السودانيين
دعت سفارة السودان في ليبيا رؤساء الجاليات السودانية بمختلف البلديات إلى توعية أفراد الجالية بضرورة احترام قوانين البلد المضيف وعاداته وتقاليده، وتجنب التجمهر أو التجمع خارج المنازل، إضافة إلى تقليل التنقلات إلا للضرورة القصوى، مع احترام حق الجوار وعدم التسبب في أي أذى.
وأكدت سفارة السودان في ليبيا، عبر تنويه على صفحتها في "فيسبوك"، أن حكومة ليبيا تقدم تسهيلات ومساعدات للسودانيين مراعاةً لظروف السودان، ولا تعاملهم على غرار بقية الوافدين غير الشرعيين من جنسيات أخرى.
كما شددت سفارة السودان في ليبيا، على استمرار تواصلها مع السلطات الليبية والمنظمات الدولية والوطنية العاملة في المجال الإنساني، لضمان تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة للسودانيين المقيمين في ليبيا خلال هذه الظروف الصعبة.
وأوضحت سفارة السودان في ليبيا، أن الإجراءات التي تتخذها السلطات الليبية بحق المهاجرين غير الشرعيين تعدّ حقًا مشروعًا، وأنها لا تستهدف السودانيين تحديدًا كما يُشاع على بعض منصات التواصل الاجتماعي.

مؤسسات حقوقية تحذر من حملات التحريض ضد المهاجرين في ليبيا
أعربت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا ومنظمة شباب الصحراء للتنمية وحقوق الإنسان عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد الحملات الإعلامية التحريضية ضد المهاجرين غير النظاميين في البلاد.
وأكدت المؤسستان أن "هذه الحملات التي تنتشر عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تهدد بالتسبب في موجة من العنف والكراهية ضد المهاجرين، مما يشكل خرقا واضحا للالتزامات القانونية والإنسانية الملقاة على عاتق السلطات الليبية.
وأبدت المنظمتان الحقوقيتان استنكارهما لما وصفته بـ"تصاعد خطابات الكراهية ضد الأجانب والعمال الوافدين"، محذرة من "تداعياتها الخطيرة، سواء على المستوى الأمني داخل ليبيا أو على سمعة البلاد دوليا".
كما شددتا على أن "التحريض ضد المهاجرين قد يؤدي إلى تدخل دولي تحت ذريعة الحماية الإنسانية، وهو ما قد يستغل لأغراض سياسية من قبل أطراف إقليمية ودولية".
وفي هذا السياق، طالبت المؤسستان "وزارة الداخلية الليبية بعدم منح أي تصاريح للتظاهر ضد المهاجرين، خشية استغلال هذه الاحتجاجات في أعمال عنف ضد الأجانب".

كما دعتا إلى "التعامل مع ملف الهجرة وفق الأطر القانونية والأمنية، من خلال ضبط الحدود الجنوبية، ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر، ومراجعة الاتفاقيات الأمنية مع الدول الأوروبية التي حولت خفر السواحل الليبي إلى حارس للحدود البحرية الأوروبية".
إلى جانب ذلك، حذرت المؤسستان من "مخالفة القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق العمال المهاجرين"، داعيتين "وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى ضبط الخطاب الإعلامي والالتزام بمعايير المهنية الإعلامية، وعدم نشر أي محتوى يحرض على الكراهية أو التمييز أو العنف".
وفي الختام، شددت المؤسسات الحقوقية على أن "أي إجراءات أمنية تتعلق بالمهاجرين غير النظاميين يجب أن تتماشى مع القوانين الليبية والدولية"، مشيرة إلى "ضرورة تنظيم أوضاع العمالة الوافدة وفق الأطر القانونية، بعيدا عن التحريض والعنف
وكانت قالت الحكومة البيلاروسية، إنها تتعهد بتقديم تقنيات التعدين الأكثر تطورا إلى ليبيَا إلى جانب تقنيات أخرى مطورة في مجال الزراعة والصناعة وذلك خلال زيارة أجراها وفد بيلاروسي إلى بنغازي برئاسة نائب رئيس الوزراء فيكتور كارانكيفيتش.
وقال كارانكيفيتش - في تصريحات أوردها تليفزيون "الوَسَط" الليبي: - :" نعمل على تحديد مناطق العمل والأهداف الرئيسية التي يجب تحقيقها بشكل سريع في مجالات التعدين والزراعة والغذاء والأمن والتدريب والاستجابة للطوارئ وغيرها.