جبار المشهداني يكتب: أبحث عن فاسد في بلدي
نشر

سألني صديقي الشاعر الكبير عن إسم لفاسد يمتلك حسا إنسانيا في حده الأدنى ليطلب منه المساعدة في حل أزمة إنسانية تخص عائلة عراقية متعسرة الأحوال.
ولأني أحب صديقي إنسانا وشاعرا فقد بدأت رحلة البحث المضنية عن إسم فاسد مالي يعينه في حل مشكلة العائلة الفقيرة وهنا كانت المفاجأة.
لا وجود لفاسد أو فساد في العراق بعد بحث طويل ومضن لم أصل الى جواب أو عنوان ولا بارقة أمل.
ومع خيبة الأمل التي خيمت على روحي لعدم وجود فاسد واحد لكني حمدت الله كثيرا لأننا نعيش في زمن المخلصين النزيهين الذين يخافون الله ويحرصون على سمعتهم ولا يقبلون مالا حراما.
لكن ما أحزنني حقا هو الذين يدعون الثقافة والعلم وأدعياء الوطنية وهم يصمتون عن هؤلاء الشرفاء المؤمنين ولا يحدثون الناس عنهم ولا يكتبون.