صندوق النقد يسمح لباكستان باقتراض 4.5 مليار دولار من البنوك

حصلت الحكومة الباكستانية على موافقة صندوق النقد الدولي لاقتراض 1.25 تريليون روبية (4.5 مليار دولار) من البنوك المحلية لتقليص ديونها الدائرية المتزايدة دون التأثير على أرقام دينها العام، حسبما ذكرت صحيفة "ذا نيوز" المحلية.
وتأتي هذا الموافقة في أعقاب المناقشات السياسية الأخيرة بين السلطات الباكستانية ومسؤولي صندوق النقد الدولي، الذين قدموا لهم استراتيجية شاملة مدتها ست سنوات لمعالجة عبء الديون البالغة 2.4 تريليون روبية في قطاع الطاقة في البلاد.
وتوفر موافقة صندوق النقد الدولي للحكومة مساحة مالية ضرورية للغاية من خلال السماح للاقتراض الجديد بالبقاء خارج الدفاتر العامة، مما يوفر بعض الراحة وسط التحديات الاقتصادية المستمرة.
ولسداد القروض الجديدة، ستفرض الحكومة رسوم خدمة ديون قدرها 3 روبيات لكل كيلووات في الساعة على فواتير الكهرباء، ومن المتوقع أن تولد أكثر من 300 مليار روبية سنويا.
وتخطط الحكومة لاستخدام مزيج من القروض المصرفية وعائدات الرسوم الإضافية لسداد 1.5 تريليون روبية من الديون، إلى جانب توفير 463 مليار روبية من خلال شروط إعادة التفاوض مع منتجي الطاقة المستقلين.
وأكدت الحكومة للصندوق أن ممارسات التحصيل الأفضل وتحسين الكفاءة التشغيلية سوف يمنعان تراكم المزيد من الديون في المستقبل.
مباحثات مشتركة بين باكستان والوكالة الدولية للطاقة الذرية
وعلى جانب اخر، أكدت باكستان والوكالة الدولية للطاقة الذرية على دعم التعاون الوثيق بشأن الاستخدامات السلمية والآمنة والمأمونة للتكنولوجيا النووية وأهمية التعددية.
وذكرت وكالة الطاقة الذرية - في بيان الجمعة - أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي التقى أمس مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في إسلام آباد؛ لبحث التعاون المشترك.
وشدد البيان على التزام باكستان بتعزيز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تعد باكستان أحد أعضاء الوكالة المؤسسين.
وجاء في البيان "بفضل دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أحرزت باكستان تقدماً كبيراً في توليد الطاقة النووية، والتنمية الصناعية، والرعاية الصحية، والتقدم الزراعي، مما ساهم في النمو الاجتماعي والاقتصادي للبلاد".
كما التقى جروسي خلال زيارته لإسلام آباد مع نائب رئيس الوزراء الباكستاني وزير الخارجية محمد إسحاق دار، حيث ناقشا دور الطاقة النووية في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها وتمويل الطاقة النووية، فضلا عن الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية.
وأشار البيان إلى أن العلوم والتكنولوجيا النووية والطاقة النظيفة ستوفر الغذاء الأفضل لملايين الأشخاص في باكستان، كما تستخدم التقنيات والتطبيقات النووية في الزراعة.