مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس العراقي يهنئ الصابئة المندائيين ويشيد بتمسكهم بالوحدة الوطنية

نشر
الأمصار

هنأ الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، الصابئة المندائيين بمناسبة عيد الخليقة (البرونايا)، مشيدًا بتمسكهم بالوحدة الوطنية.

وقال رشيد في تدوينة على منصة (إكس) ، "نتقدم بخالص التهاني وأزكى التبريكات إلى أبناء شعبنا من الصابئة المندائيين بمناسبة عيد الخليقة (البرونايا)، مُتمنين أن يكون عيدًا سعيدًا ينعمون فيه بالخير والسلام والأمان".
وأضاف: "نؤكد بهذه المناسبة العزيزة على دعمنا الكامل لهذا المكوّن الأصيل في البلد، مشيدين بإسهاماتهم الثقافية والاجتماعية الفريدة في مختلف المراحل التاريخية، وتمسكهم بالوحدة الوطنية".

الصابئة المندائيون في العراق يحتفلون بأول أعيادهم.. فمن هم؟

المندائية أو الصابئة، هي ديانة عرقية غنوصية توحيدية متأثرة بالأديان الإغريقية والفارسية واليهودية، حيث يُقدّس أتباعها المندائيون آدم وشيتل وأنوش ودنانوخت ونوح وسام وزكريا، خاصة يحيى بن زكريا .

المندائية من العراق إلى أستراليا: طقوس فريدة لواحدة من أقدم الديانات في  العالم | SBS Arabic

و يعتبر المندائيون آدم وشيتل وأنوش ونوح وسام ويحيى أنبياء، وأن آدم هو مؤسس ديانتهم، ويحيى آخر وأعظم الأنبياء.

 

لغة المندائيون 

يتحدث المندائيون لغة آرامية شرقية تُعرف باللغة المندائية، واسمهم مشتق من الكلمة الآرامية «ماندا»، التي تعني «المعرفة». 

وأيضاً يُعرف المندائيون في الشرق الأوسط - ولكن خارج مجتمعهم- باسم «صُبَّة» أو «الصابئة»، وكلمة «صُبّة» ذات جذر آرامي يتعلق بالمعمودية.

 أما مصطلح «الصابئة» مقتبس من اللفظ المذكور في القرآن ثلاث مرات الذي أشار لهم ضمنيًا بانتمائهم إلى أهل الكتاب، في بعض الأحيان، يُطلق على المندائيين أيضًا اسم «مسيحيو القديس يوحنا»، اعتقادًا منهم بأنهم الباقين من تلاميذ المعمدان، ومع ذلك، تشير الأبحاث الإضافية إلى أن هذه تسمية خاطئة.

مندائيين - ويكيبيديا

 عقيدتهم الأساسية للإيمان  

 

تُعرف عقيدتهم الأساسية للإيمان باسم «ناصروتا» (وتعني المعرفة الناصورائية أو الحكمة الإلهية) ويُسمّون أتباعها «ناسورايي» (الناصريون). ينقسم هؤلاء الناصريون إلى ترميذوتا (الكهنة) وماندايوتا (العلمانيين)، والكلمة الأخيرة مشتقة من مصطلحهم للمعرفة «ماندا». تُعد المعرفة (ماندا) هي أيضًا المصدر الذي اشتُق منه مصطلح المندائية الذي يشمل ثقافتهم بأكملها، وطقوسهم ومعتقداتهم وإيمانهم المرتبط بالعقيدة الناصورائية. لذا، فأتباع تلك الديانة يُطلق عليهم اسم المندائيين أو الناصورائين أو الغنوصيين .

بدايةً، مُورس هذا الدين في جنوب أحواض أنهار كارون ودجلة والفرات والأنهار المحيطة بممر شط العرب المائي جنوبي العراق، وفي محافظة خوزستان الإيرانية. 

ماذا تعرف عن الطقوس المندائية؟ الصور النمطية والمفاهيم الخاطئة تشوه الديانة  الصابئية

 يُعتقد أن هناك ما بين 60,000 إلى 70,000 مندائي، حول العالم، وحتى حرب العراق، كان جميعهم تقريبًا يعيشون في العراق، حيث فرّ العديد من العراقيين المندائيين منذ ذلك الحين من بلادهم بسبب الاضطرابات الناجمة عن غزو العراق سنة 2003م، وما تلا ذلك من احتلال أمريكي، وما نتج بعد ذلك من تصاعد العنف الطائفي على أيدي المتطرفين. بحلول سنة 2007م، انخفض عدد المندائيين في العراق إلى حوالي 5,000 نسمة.

 

وظل المندائيون منعزلين بشدة، حتى جاءت التقارير عنهم وعن دينهم في المقام الأول من خلال زيارات الغرباء خاصة المستشرق يوليوس هاينريش بيترمان؛ وكذلك نيكولا سيوفي وهو مسيحي سوري كان نائبًا للقنصل الفرنسي في الموصل سنة 1887م، وعالمة الأنثروبولوجيا الثقافية البريطانية الليدي إي إس دروير.