"يوم زايد للعمل الإنساني" تجسيد لمسيرة العطاء الإنسانية

تحيي الإمارات، الأربعاء، "يوم زايد للعمل الإنساني"، فيما تواصل السير على دربه وتخليد نهجه الإنساني عبر مبادرات ملهمة يعم نفعها العالم.
يوم زايد للعمل الإنساني
يعد" يوم زايد للعمل الإنساني"، مناسبة سنوية للتأكيد على الالتزام بإرث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في العطاء وإغاثة المحتاج ومد يد العون لجميع المستضعفين في مختلف بقاع الأرض، إذ أصبحت الإمارات في عهده من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية قياسا إلى دخلها الوطني.
ويعد "يوم زايد للعمل الإنساني" محطة سنوية مهمة للاحتفاء بمناقب الشيخ زايد، في العمل الإنساني، وتسليط الضوء على مسيرته الملهمة في البذل والعطاء لتصبح دولة الإمارات نموذجاً في العمل الخيري والإنساني.
وتكرس "مؤسسة زايد الإنسانية" جهودها لتعزيز ثقافة العمل الخيري والإنساني وتحقيق رسالتها المرتكزة على تنفيذ برامج ومشاريع خيرية مستدامة لخير الإنسانية.
وتحول يوم زايد للعمل الإنساني إلى مناسبة تُجدّد فيها الإمارات التزامها برسالة مؤسسها، عبر إطلاق المبادرات الخيرية والإنسانية التي تتنوع بين المساعدات الغذائية، والمشاريع التنموية، ودعم اللاجئين، وتمكين الفئات الهشة، وتعزيز الصحة والتعليم في الدول الأقل حظًا.
وتحل المناسبة وَسَط حراك متواصل للدولة تعبر عنه المبادرات الإنسانية التي تؤكد أن نهج "زايد الخير" ومآثره العظيمة في العمل الإنساني راسخة في دولة الإمارات، التي شهدت مؤخرا إطلاق "مبادرة إرث زايد الإنساني" بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم ، في حين تواصل منذ نحو 15 شهرا دعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين ضمن "عملية الفارس الشهم 3" الإنسانية إلى جانب إطلاق مبادرة "وقف الأب" وغيرها من المبادرات الإنسانية والخيرية ذات الأثر العالمي.
ويصادف "يوم زايد للعمل الإنساني" 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مثل هذا اليوم عام 1425هـ الموافق 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.
ومنذ رحيله، حرصت الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على إحياء تلك الذكرى عبر السير على نهجه في العطاء ومواصلة أعمال الخير التي غرسها في نفوسهم، وفاء لسيرته واستلهاما لحكمته وعرفانا بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في دولة الإمارات والعالم.
تحل تلك الذكرى هذا العام 2025 فيما يتسابق أهل الإمارات والمقيمون فيها لدعم مبادرة "وقف الأب" الهادفة إلى إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين في المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.
أيضا تحل الذكرى غداة وصول سفينة المساعدات الإماراتية الـ7 إلى ميناء العريش تمهيداً لإدخالها قطاع غزة بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها وخصوصا في شهر رمضان، متوجة بذلك جهود إماراتية متواصل لدعم فلسطين عموما وأهل غزة خصوصا.
أيضا تحل الذكرى فيما تتواصل مبادرات الإمارات وحملاتها الرمضانية العابرة للقارات التي تبرز قيم الرحمة والتسامح والعطاء الراسخة في قطاعات الدولة كافة، ومختلف فئات المجتمع يتوجيهات من القيادة الإماراتية وسيرا على النهج الإنساني للمؤسس.
ورغم أن تلك المساعدات مستمرة على مدار العام، ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات وتضع في أولوياتها "الإنسان أولاً" دون تمييز، بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين، فإن تلك المساعدات تزداد خلال شهر رمضان الكريم، نظرا لما يحمله هذا الشهر من خصوصية تجسد معاني الرحمة والتسامح والكرم والعطاء والنبل.
كذلك تحل الذكرى فيما يجني العالم ثمار المبادرة الإنسانية الملهمة "مبادرة إرث زايد الإنساني" ، التي أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قبل عام بإطلاقها تزامناً مع "يوم زايد للعمل الإنساني" 2024 بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم.