البرلمان التونسي: مقترح لتقوية الكمبيالة لتسهيل معاملات التجار والمؤسّسات

تقدّم نواب في البرلمان التونسي، بمبادرة تشريعية تخص القوانين المنظمة للكمبيالات، وقال النائب يوسف التومي في تصريحات له، إنّ الهدف هو تسهيل المعاملات المالية بين التّجار والمؤسّسات الاقتصادية الصغرى والمتوسّطة خاصّة بعد تغيير قانون التعامل عبر الصكوك.
وأضاف صاحب المبادرة النائب يوسف التومي أنّ النواب فكّروا في "تقوية التعامل بالكمبيالة والتي خُصت بباب في المجلة التجارية، ومقترحنا يسعى إلى إكساء الكمبيالة الصيغة التنفيذية" بتضمينها الاعتراف بدين بالشكل الذي يمكن الدائن بالتنفيذ مباشرة على المدين وضمان حقّ كلّ طرف وهو ما يعطي ثقة أكثر في هذه الوثيقة".
اليوم.. تونس تحيي الذكرى الـ69 لعيد الإستقلال
وفي سياق آخر، يحتفل التونسيون اليوم الخميس بالذكرى الـ69 لاستقلال البلاد عن المستعمر الفرنسي واستعادة سيادتها كاملة على أراضيها وخيراتها وخياراتها.
يومٌ فارق في تاريخ تونس ومحطة من محطاته المضيئة لما جسده من إنتصار للشعب في معركة نضال طويلة امتدت من سنة 1881 إلى عام 1956. فبمقتضى معاهدة باردو التي تم إمضاؤها في الثاني عشر من ماي 1881 تم احتلال تونس بالكامل و إخضاعُ الباي للحماية الفرنسية حيث أمضى محمد الصادق باي المعاهدة المفروضة عليه والتي تعلن ما سُمّي"بحماية" فرنسا على البلاد التونسية وبدأت مقاومة المستعمر بشكل منظم سياسيا منذ سنة 1907.. وتجلّت أساسا بتأسيس الحزب الحر الدستوري.
ونجحت المقاومة التونسية في الضغط على الجانب الفرنسي وحمله على الاعتراف باستقلال تونس داخليا حيث أعلن الجنرال الفرنسي "مونداس فرانس" في صيف 1955 في خطاب رسمي أمام الباي بقرطاج استقلال تونس الداخلي. وفي فيفري 1956 سافر الزعيم الحبيب بورقيبة الى فرنسا للتفاوض مع الحكومة الفرنسية حول استقلال تونس التام وبعد مفاوضات طويلة وقّعت تونس بروتوكول الاستقلال بتاريخ 20 مارس 1956 الذي اعترفت فيه فرنسا علانية باستقلال تونس.
وكان استقلال تونس إنجازا تاريخيّا خطَه رجال بررة أخلصو الحبّ والوفاء للوطن وعلى رأسهم الفلاڨة ومثل محطّة بارزة إقترنت بمبادئ الكرامة والعزّة والحريّة والسّيادة الوطنية.
وكان قرر رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد اليوم الاربعاء 19 مارس 2025 عفوا خاصا على 1573 محكوما عليهم وهو ما سيفضي الى اطلاق سراح 597 سجينا منهم الى جانب تمتيع البقية بالحط من مدة العقاب وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال وفق بلاغ اعلامي صادر عن رئاسة الجمهورية.
وكان اطّلع الرئيس التونسي قيس سعيّد عند لقائه بقصر قرطاج سارة زعفراني زنزري وزيرة التجهيز والإسكان، على الاتفاق الذي أبرم بين تونس والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لإنجاز مستشفيات في كلّ من جلمة وحفّوز ومكثر وغار الدماء.