فرحة شعبية في السودان بعد استعادة الجيش للقصر الجمهوري

قال عثمان الجندي، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من أم درمان، إن وسائل التواصل الاجتماعي السودانية تضج بأخبار سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري في الخرطوم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أثارت فرحة كبيرة بين المواطنين، ما يعكس تأييد قطاع واسع من الشعب السوداني للقوات المسلحة.

وأوضح الجندي، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استعادة الجيش للسيطرة على مناطق مثل ولايتي الجزيرة وسنار أدى إلى عودة الأمن والاستقرار، مما دفع المواطنين إلى الرجوع إلى قراهم ومنازلهم، في المقابل، أكد أن اجتياح ميليشيا الدعم السريع لأي مدينة أو قرية يتسبب في نزوح الأهالي نحو مناطق سيطرة الجيش، وهو ما يعكس ثقة الشعب السوداني في القوات المسلحة باعتبارها المؤسسة الوطنية الحامية لمقدرات البلاد وأرواح المواطنين.
وأشار الجندي، إلى أن الحرب المستمرة أدت إلى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك المنشآت الزراعية والصناعية، إضافة إلى إبادة أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية، كما تضرر القطاع الصحي بشدة، حيث خرجت نحو 70% من المستشفيات عن الخدمة في العاصمة والولايات الأخرى، لافتًا إلى أن الكثير من هذه الأضرار وقعت جراء الهجمات التي نفذتها ميليشيا الدعم السريع.
وتابع الجندي موضحًا أن هناك تقارير تشير إلى ارتكاب عمليات قتل ممنهجة ذات طابع عنصري، خصوصًا في ولاية غرب دارفور ضد قبيلة المساليت، بالإضافة إلى مجازر في شرق الجزيرة، حيث قُتل 600 شخص في قرية الهلالية، هذه الجرائم دفعت الشعب السوداني إلى التعبير عن دعمه القوي للجيش عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وحقّق الجيش تقدماً لافتاً، وألحق خسائر فادحة بـقوات الدعم، المتحصنة بالقصر والمؤسسات الحكومية والبنايات المحيطة، فيما أكدت قوات الدعم أنها سيطرت على منطقة “المالحة” الاستراتيجية قرب الحدود السودانية – الليبية.
وأفادت مصادر من إعلام سلاح المدرعات في الجيش السوداني بتدمير عدد من عناصر قوات الدعم السريع أثناء محاولتهم الهروب من منطقة القصر الجمهوري في وسط الخرطوم.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الجيش السوداني معارك شرسة ضد قوات الدعم السريع، حيث يحقق تقدماً ملحوظاً في السيطرة على المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري ووسط المدينة.
فيما أكد عناصر من الدعم السريع أنهم لا يزالون يسيطرون على وسط العاصمة الخرطوم، مشيرين إلى أن قواتهم متصلة ببعضها البعض حتى منطقة جزيرة توتي.
في تصريحات جديدة، أوضح أفراد من الدعم السريع أنهم يحتفظون بالسيطرة على المناطق المركزية في الخرطوم، حيث تتواصل قواتهم بشكل متكامل حتى تصل إلى جزيرة توتي.
في سياق التطورات الأمنية، أفاد عناصر من الدعم السريع بأنهم لا يزالون يسيطرون على وسط الخرطوم، مع وجود ارتباط وثيق بين قواتهم يمتد حتى جزيرة توتي.
وفي سياق متصل، أكد مراسل الحدث شهدي نادر أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد تصاعدت بشكل كبير، مما يعكس حدة الصراع القائم في العاصمة. وقد تم تداول مقاطع فيديو تظهر الاشتباكات العنيفة التي تدور في محيط القصر الجمهوري، مما يسلط الضوء على الأوضاع المتوترة في المنطقة.
يبدو أن الجيش السوداني يقترب بشكل متسارع من إحكام سيطرته الكاملة على القصر الجمهوري، حيث تواصل القوات المسلحة عملياتها العسكرية في مواجهة قوات الدعم السريع. هذه المعارك العنيفة تعكس التوترات المستمرة في الخرطوم، وتؤكد على أهمية السيطرة على المواقع الاستراتيجية في المدينة.