بريطانيا.. تحقيق عاجل في الحريق الذي سبب إغلاق مطار هيثرو
أصدرت الحكومة البريطانية توجيهات بإجراء تحقيق في "مرونة الطاقة" في البلاد بعد أن تسبب حريق في محطة كهرباء فرعية في إغلاق مطار هيثرو لمدة يوم تقريبا، وأثار مخاوف بشأن قدرة المملكة المتحدة على تحمل الكوارث أو الهجمات على البنية التحتية الحيوية.
وقال وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند، بحسب صحيفة (إندبندنت) البريطانية، إنه طلب من مُشغل نظام الطاقة الوطني، المُشرف على شبكات الغاز والكهرباء في المملكة المتحدة، التحقيق بشكل عاجل في الحريق، لفهم أي دروس أوسع نطاقا يمكن استخلاصها بشأن مرونة الطاقة للبنية التحتية الوطنية الحيوية.
وأضاف ميليباند: "الحكومة عازمة على بذل كل ما في وسعها لمنع تكرار ما حدث في هيثرو".
من جهته، قال توبي هاريس، السياسي في حزب العمال ورئيس اللجنة الوطنية للتأهب، وهي مجموعة معنية بتحسين المرونة:" هذا إحراج كبير لمطار هيثرو، إنه إحراج كبير للبلاد أن يكون لحريق في محطة كهرباء فرعية واحدة مثل هذا الأثر المُدمر".
وقد رحب الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، توماس وولدباي، بالتحقيق، وتعهد بدعم كل جهد لفهم أسباب وآثار الحريق، مؤكدا أن موظفيه ملتزمون بالعمل بشكل وثيق مع جميع الجهات المعنية لضمان تحقيق شامل للمساعدة في تعزيز مرونة المطار في المستقبل".
اجتماع مرتقب في لندن لبحث نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا.. تفاصيل
وفي سياق منفصل، من المقرر أن يعقد قادة عسكريون من نحو 30 دولة حليفة لأوكرانيا اجتماعًا جديدًا لـ"التخطيط العملياتي" في بريطانيا يوم الخميس، لوضع تصورات حول كيفية نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بعد الحرب.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن المحادثات التي تقودها بريطانيا وفرنسا بعد أن استضاف مكالمة صباح السبت مع قادة أوكرانيا و25 دولة حليفة أخرى، بالإضافة إلى الناتو والاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي – لكن دون مشاركة الولايات المتحدة.
تشكيل "تحالف الراغبين
ويسعى ستارمر، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تشكيل "تحالف الراغبين" من الدول الحليفة لحماية أوكرانيا بعد أي اتفاق سلام. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات كبيرة حول شكل هذا التحالف إذا تم التوصل إلى اتفاق دون استخبارات جوية أو غطاء جوي أميركي، حيث يضغط القادة البريطانيون والفرنسيون على البيت الأبيض لتوفير ذلك وذلك وفق ما نقله مجلة بولتيكو الأوروبية.
وأكد ستارمر للقادة الحلفاء أن الدول المتحالفة يجب أن تكون "مستعدة للدفاع عن أي اتفاق بأنفسها".
وأضاف أنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيضطر عاجلًا أم آجلًا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات والانخراط في مناقشات جادة، لكن... لا يمكننا الجلوس وانتظار حدوث ذلك فحسب. علينا مواصلة الدفع إلى الأمام والاستعداد للسلام – سلام يكون آمنًا ومستدامًا"، بحسب تعبيره.
ومع ذلك، واصل ستارمر التأكيد خلال مؤتمر صحفي في داونينغ ستريت يوم السبت على أن الخطة بحاجة إلى دعم أمني أميركي لتنجح. وقال: "لقد كنت واضحًا أن ذلك يجب أن يتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة... ولم يتغير موقفنا بشأن ضرورة القيام بذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة".
وسيهدف اجتماع الخميس إلى "وضع خطط قوية وأكثر صلابة لدعم اتفاق السلام وضمان أمن أوكرانيا في المستقبل"، وفقًا لستارمر.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "حان الوقت الآن للانخراط في مناقشة حول آلية لإدارة ومراقبة وقف إطلاق نار شامل".
