نعته حماس.. من هو القيادي صلاح البردويل الذي اغتالته إسرائيل؟

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين(حماس) ووسائل إعلام فلسطينية في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد مقتل صلاح البردويل القيادي السياسي بحركة حماس في غارة جوية إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وذكرت وسائل إعلام مؤيدة لحماس أن البردويل، العضو بالمكتب السياسي للحركة، وزوجته قتلا في الغارة الإسرائيلية، ولم يصدر أي تعليق بعد من المسؤولين الإسرائيليين.
تجدد العدوان وسقوط الضحايا
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن ما لا يقل عن 400 شخص، تمثل النساء والأطفال أكثر من نصفهم، قتلوا يوم الثلاثاء.
وقال مسعفون فلسطينيون إن طائرة إسرائيلية قصفت منزلا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
من هو صلاح البردويل
ولد البردويل في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة عام 1959، وتعود أصوله إلى بلدة الجورة المحتلة الواقعة في قضاء غزة.
وقد باغتت طائرة حربية إسرائيلية النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل بينما كان يحيي فجر الاحد قيام الليل في خيمته في منطقة المواصي غربي مدين خان يونس برفقة زوجته وعائلته.

الدراسة والتعليم
حصل على شهادتي البكالوريوس في اللغة العربية من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة عام 1982، والماجستير في الأدب الفلسطيني من معهد الدراسات والبحوث العربية في القاهرة عام 1987، ونال درجة الدكتوراه في التخصص ذاته من السودان عام 2001.
بدأ حياته العملية عام 1985 بالتدريس، ثم محاضرا في جامعة الأقصى بين عامي 1990 و1993، قبل أن ينتقل إلى التدريس في الجامعة الإسلامية بغزة، وكان حصل على دكتوراه في الأدب الفلسطيني عام 2001.
ويحمل البردويل عضوية اتحاد الكتاب الفلسطينيين، وأشرف على تأسيس جمعية التجمع الوطني للفكر والثقافة.

حياته السياسية
وقد شغل عضوية المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح في دائرة خان يونس ، وتسلم ملف العلاقات الخارجية بالكتلة، ومقرر اللجنة السياسية بالمجلس التشريعي، وعضو لجنة الرقابة بالمجلس التشريعي الفلسطيني.
وكان الناطق الإعلامي الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في خان يونس حين .
وشغل كذلك عضوية نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وأسس منصب رئيس جمعية التجمع الوطني للفكر والثقافة.

اعتقاله
اعتقلته إسرائيل عام 1993، وتم التحقيق معه لمدة 70 يوما متوالية في سجن غزة ، وسجن عسقلان، وذلك بتهم قيادة حركة حماس في خان يونس، ولكنه خرج من الزنازين بعد ما لم تثبت التهمة بحقه، ولم يعترف.

كان من مؤسسي «حزب الخلاص الوطني الإسلامي» عام 1996، ورئيسا لإعلام في الحزب، ومَثل الحزب في المجلسين الوطني والمركزي التابعين لمنظمة التحرير.
شغل منصب المتحدث الرسمي لحركة «حماس» في مدينة خان يونس، وانتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس عام 2021.
انتخب نائبا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة «حماس» في الانتخابات التشريعية عام 2006.
كان مسؤولا عن ملف العلاقات الخارجية في الكتلة، واختير مقررًا للجنة السياسية بالمجلس التشريعي، وعضوا في لجنة الرقابة.
انضم إلى عضوية اتحاد الكُتَّاب الفلسطينيين، وكان من الداعين إلى مصالحة فلسطينية على أساس إصلاح منظمة التحرير، والاتفاق على برنامج وطني مشترك لمواجهة إسرائيل.
كان يردد أن المقاومة الفلسطينية أعادت الاعتبار للشعب الفلسطيني.
اغتيالت متوالية
صلاح البردويل القيادي الرابع من حماس الذي تغتاله إسرائيل هذا الأسبوع.
يعتبر البردويل هو رابع قيادي تغتاله إسرائيل هذا الأسبوع وهم:
عصام الدعاليس، الرئيس الفعلي لحكومة حماس، اغتيل يوم الثلاثاء 18 مارس 2025.
محمود أبووطفة، المسؤول الأمني في في الحركة، اغتيل يوم الثلاثاء 18 مارس 2025.
أسامة طبش، رئيس جهاز استخبارات حماس، اغتيل يوم 20 مارس 2025.

اتفاق وقف إطلاق النار
وتخلت إسرائيل فعليا عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير كانون الثاني، واستأنفت غاراتها المكثفة على غزة يوم الثلاثاء الماضي مما أنهى قرابة شهرين من الهدوء النسبي.
ودوت أصوات الانفجارات في جميع أنحاء شمال ووسط وجنوب قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة أهداف في تلك المناطق، فيما وصفه شهود بأنه تصعيد للهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا إن الهدف الرئيسي من الحرب هو القضاء على حماس ككيان عسكري وحاكم. وأضاف أن هدف الحملة الجديدة هو إجبار الحركة على تسليم بقية الرهائن الذين تحتجزهم.
واتهمت حماس إسرائيل بخرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير كانون الثاني برفضها بدء مفاوضات لإنهاء الحرب نهائيا وانسحاب قواتها من غزة. لكن حماس أكدت أنها لا تزال مستعدة للتفاوض وأنها تدرس مقترحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن التوصل إلى "تسوية"