عقب أمر المحكمة باحتجازه.. إمام أغلو "لن استسلم"

قال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أغلو، إنه لن يستسلم بعد أن أمرت محكمة باحتجازه على ذمة المحاكمة في إطار تحقيق يتعلق باتهامات بالفساد.
وأضاف في منشور عبر منصة "إكس" مخاطبًا الذين شاركوا في المظاهرات الحاشدة التي تشهدها تركيا منذ أيام: "معًا سنتصدى لتلك الضربة وتلك الوصمة السوداء في ديمقراطيتنا أقف بشموخ ولن أركع".
ودعا أكرم إمام أوغلو: الناخبين الأتراك إلى "التوجه إلى صناديق الاقتراع وإعلان نضالهم من أجل الديمقراطية والعدالة للعالم أجمع".
وكانت محكمة تركية أمرت بحبس إمام أوغلو على ذمة المحاكمة.
وجاء الحكم على أوغلو، وهو أبرز منافسي الرئيس التركي رجب أردوغان لانتخابات الرئاسة، بعد أكبر مظاهرات تشهدها البلاد منذ أكثر من 10 سنوات احتجاجًا على اعتقاله والاتهامات الموجهة إليه، التي تصفها المعارضة بأنها مسيّسة.
ومثل إمام أوغلو، مساء السبت مع 90 متهمًا أمام محكمة تشاغليان في اسطنبول، بعدما وُجهت إليه بضع تهم بينها "الإرهاب".
عمدة إسطنبول المحتجز يرفض التُهم الموجهة له ويعتبرها غير أخلاقية
رفض عمدة إسطنبول المحتجز «أكرم إمام أوغلو»، بشدة التُهم المنسوبة إليه، وسط استمرار الاحتجاجات بسبب التحقيق مع السياسي التركي "المعارض".
وقال «إمام أوغلو»، في بيان أصدرته إدارة مدينته عقب استجواب الشرطة: "الاتهامات غير الأخلاقية التي لا أساس لها الموجهة ضدي ترمي إلى تقويض مكانتي ومصداقيتي"، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد.
ونفى أكرم إمام أوغلو، التُهم وقال إنها مبنية على تقارير "مُلفقة".
وتم احتجاز أكرم إمام أوغلو يوم الأربعاء الماضي، بتُهمة "الانتماء لمنظمة إجرامية" و"الرشوة" و"الاحتيال" و"التلاعب بعطاءات" ودعم "حزب العمال الكردستاني"، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول التركية.
التوترات السياسية في تركيا
وفاقم القبض عليه الأسبوع الجاري من التوترات السياسية وأثار احتجاجات على نطاق واسع عبر تركيا، حيث تجمع المتظاهرون في عدة مدن للتعبير عن معارضتهم للقرار، كما تجمع المئات من أنصار عمدة إسطنبول أمام المحكمة يوم السبت.
هذا، وذكرت صحيفة «جمهوريت»، أن الشرطة استجوبت إمام أوغلو لحوالي خمس ساعات يوم السبت في إطار تحقيق في مزاعم بمساعدته "حزب العمال الكردستاني المحظور"، علمًا أنه تم استجوابه يوم الجمعة لمدة أربع ساعات على خلفية اتهامات بالفساد.
ورفض العمدة أكرم إمام أوغلو جميع الاتهامات خلال الاستجوابين.