وزير الصحة المصري يتفقد المعامل المركزية ويوجه بسرعة إنجاز الإصلاحات

أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، خالد عبدالغفار، صباح اليوم الأحد، جولة تفقدية بمبنى المعامل المركزية بمنطقة وسط البلد، للاطمئنان على سير العمل، كما زار مبنى إدارة التراخيص والعلاج الحر، لمتابعة أعمال الإصلاح والتجديد بعد تعرضه لحريق خلال الشهر الجاري.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، حسام عبدالغفار، بأن الوزير بدأ جولته بتفقد مبنى المعامل المركزية، حيث زار وحدة لجنة المسافرين، واطلع على سير العمل في الأقسام الإدارية الأخرى، مشددًا على ضرورة تذليل أي تحديات تواجه الموظفين خلال تأدية عملهم اليومي.
كما تفقد الوزير مبنى التراخيص والعلاج الحر المتضرر من الحريق، لمتابعة تقدم أعمال الإصلاح والتجديد، مشيدًا بمستوى وسرعة العمل، وموجهًا بسرعة الانتهاء من التشطيبات النهائية لعودة الخدمات إلى طبيعتها في أسرع وقت.
ووجه الوزير بالتنسيق مع مديريات الشؤون الصحية في جميع المحافظات لتشكيل لجان للخدمات المعملية، بهدف تخفيف عبء السفر عن المواطنين وتقليل التكدس والزحام في المعامل المركزية بالقاهرة، إلى جانب ميكنة وحدة تحصيل رسوم الخدمات المعملية الخاصة بإجراءات السفر.
وخلال جولته، تفقد الوزير السيارات المتنقلة والمواقع المخصصة لتقديم الخدمات المعملية داخل ساحة ديوان عام الوزارة، حيث اطمأن على توافر كافة الإمكانيات لضمان تقديم الخدمات دون معوقات.
كما تفقد المبنى المخصص مؤقتًا لإدارة التراخيص الطبية والعلاج الحر وإدارة التكليف داخل الوزارة.
وأثناء الجولة، استمع الوزير إلى شكوى أحد المواطنين، وعلى الفور وجه بإعادة التحاليل المعملية الخاصة بإجراءات سفره.
كما وجه بتخصيص موظفين بزي رسمي مميز داخل ساحة الوزارة لمساعدة المواطنين وتوجيههم للحصول على الخدمات بسهولة.
رافق الوزير خلال الجولة عدد من المسؤولين، من بينهم مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، أنور إسماعيل، ورئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص، هشام زكي، ورئيس الإدارة المركزية للمعامل المركزية، نانسي الجندي، بالإضافة إلى عدد من الاستشاريين والمهندسين.
الصحة المصرية تطلق البرنامج التدريبي لمراكز الأورام لتنفيذ "المشروع القومي للسجل السرطاني"
ومن جانب اخر، أطلقت وزارة الصحة والسكان في مصر، البرنامج التدريبي لمديري مراكز الأورام على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية للبدء في تنفيذ "المشروع القومي للسجل السرطاني"، الذي يهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية عبر جمع وتحليل البيانات المتعلقة بأورام السرطان.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المشروع القومي للسجل السرطاني يمثل محورًا أساسيًا في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان، حيث يهدف إلى جمع وتحليل البيانات لفهم أسباب انتشار المرض، مما يمكن صانعي القرار من تطوير سياسات واستراتيجيات أكثر كفاءة للوقاية من السرطان وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، في خطوة تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز جهود مكافحة السرطان.
من جانبه، أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون مشروعات مبادرات الصحة العامة، خلال فعاليات البرنامج التدريبي، أن هذا السجل يعد خطوة ضرورية نحو التخطيط المستقبلي للخدمات الصحية، إذ يسهم في حوكمة الموارد الصحية وضمان استدامتها لدعم المرضى وتخفيف الضغوط المتزايدة على منظومة الرعاية الصحية في مواجهة التحديات المستمرة لمكافحة الأورام السرطانية.
وأشار "حساني" إلى أن البرنامج التدريبي يمثل النواة الأساسية للمشروع القومي الجديد، حيث يوفر منصة تفاعلية لتبادل الأفكار والمقترحات، بما يسهم في وضع الأسس العلمية والخطط التنفيذية اللازمة لإنجاح هذا المشروع الطموح، لافتًا أن المشروع سيجعل مصر نموذجًا رائدًا في توظيف البيانات الطبية لتعزيز الصحة العامة ومكافحة السرطان، مما ينعكس إيجابيًا على مستقبل الأجيال القادمة.
بدورها، أوضحت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، أن البرنامج التدريبي استهدف مديري مراكز الأورام في 12 محافظة، إلى جانب مشاركة المدير الطبي ومدير نظم المعلومات ومسؤولي السجل السرطاني بمراكز الأورام في دمنهور، دمياط، المنيا، سوهاج، السلام، ميت غمر، كفر الشيخ، قنا، طنطا، القباري التخصصي، زايد التخصصي، ومعهد ناصر.
وأكدت "إبراهيم" أهمية البحث والتطوير المستمر للفرق الطبية العاملة بمراكز الأورام، لضمان إنشاء سجل سرطاني دقيق ومستدام، يعزز من كفاءة المنظومة الصحية، ويساعد في تحقيق استجابة أسرع وأكثر فاعلية للتعامل مع مرضى السرطان في مصر.