مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

"تبون" يضع النقاط على الحروف بشأن علاقات الجزائر مع فرنسا

نشر
الأمصار

أكد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، خلال اللقاء الدوري الذي جمعه بممثلي الصحافة الوطنية، أن جميع المسائل المتعلقة بالعلاقات بين الجزائر وفرنسا يجب أن تخضع للتشاور المباشر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشددا على أن تسيير هذا الملف يوجد في أيد آمنة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية.

وأوضح رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أنه منح ثقته الكاملة لوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف للتعامل مع القضايا الخلافية بين البلدين، مضيفا أن بعض المسائل تم فبركتها عن عمد.

وأضاف رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أن الجزائر لن تسمح بالمساس بأفراد جاليتها في الخارج طالما يحترمون القوانين المعمول بها، مؤكدا أن الدولة الجزائرية تقف إلى جانبهم.

وانتقد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، ازدواجية المعايير في حرية التعبير، متسائلا عن مصيرها عندما يعاقب صحافي فرنسي لأنه كشف حقائق تتعلق بالاستعمار، أو عندما يتعرض جزائري في فرنسا للعقاب بسبب تعاطفه مع القضية الفلسطينية.

الجزائر تعزز علاقاتها الخارجية وتتمسك بمواقفها الثابتة

وأكد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أن الجزائر تواصل التشاور مع تونس وموريتانيا بشكل يومي، وتسعى للحفاظ على قنوات الاتصال مع الأشقاء في ليبيا، مشددا على أهمية لم الشمل في منطقة المغرب العربي.

وأوضح رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، خلال لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، أن الجزائر تعمل على تدارك التأخر في العلاقات مع القارة الإفريقية، حيث فهم الأفارقة أن الجزائر ليس لديها أي خلفيات، بل تسعى إلى تجسيد انتمائها الإفريقي من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي. وأشار إلى أن الجزائر تستورد القهوة من كوت ديفوار وأوغندا، كما تستقبل ستة آلاف طالب إفريقي في جامعاتها.

وأضاف رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أن الجزائر تقدم دعما كبيرا حاليا للنيجر، خصوصا في مجال الطاقة، إلى جانب فتح خطين بحريين مع موريتانيا والسنغال، مع السعي لفتح خط ثالث مع كوت ديفوار لتعزيز التبادلات التجارية.

وبخصوص الموقف من الجامعة العربية، شدد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، على أن الجزائر طالبت بإصلاحها منذ السبعينات، مؤكدا رفضه لإضافة أي شرخ جديد في البيت العربي، لكنه تساءل عن جدوى الاجتماعات الجزئية التي تعقد دون إجماع عربي، قائلا: "لا تناد علي من أجل البصم فقط".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، موقف الجزائر الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن القضية الفلسطينية راسخة في وجدان الجزائريين، مضيفا أن الجزائر خاضت معارك دبلوماسية كبيرة في مجلس الأمن دعما لهذه القضية.

وأوضح رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، لدى تطرقه إلى العلاقات مع إيطاليا أنها قوية ومتنوعة، مشيرا إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد إيطاليا من حيث عدد الآثار الرومانية. وأكد أن الاستثمارات الإيطالية تشمل مجالات عدة مثل صناعة السيارات والفلاحة، مع السعي لأن يكون مقر "خطة ماتي من أجل إفريقيا" في الجزائر العاصمة.

وبخصوص العلاقات مع إسبانيا، أكد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أنها تعود تدريجيا إلى طبيعتها بعد فترة توتر، وتابع أن الجزائر ستستورد جزءا من أضاحي العيد من إسبانيا. كما أكد أن العلاقات مع ألمانيا تسير نحو الأفضل، إلى جانب علاقات متينة مع دول أوروبا الشرقية، مشددا على أن الجزائر ليس لديها أي مشكل مع أي دولة أوروبية.