حل سياسي.. وزير الداخلية بصحبة مطلوبين للعدالة بمائدة إفطار في ليبيا

أظهرت صورة مسربة لمائدة إفطار في ليبيا وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، مع مطلوبين للعدالة.
ورأى مراقبون أن الصورة التي تظهر وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عماد الطرابلسي، مع قادة مليشيات، بعضهم مطلوب للعدالة في ليبيا، تعكس حاجة البلاد إلى حل سياسي يعيد مؤسسات الدولة وينهي فوضى السلاح.
وأثارت الصورة جدلًا واسعًا في ليبيا، خاصة مع وجود مصنفين كإرهابيين دوليين على مائدة واحدة مع مسؤول حكومي بارز.
تضم الصورة، إلى جانب الطرابلسي، محمد بحرون الشهير بـ"الفار"، وبشير خلف الله الملقب بـ"البقرة"، قائد مليشيات "رحبة الدروع"، المعروفة أيضًا بـ"أسود تاجوراء"، إضافة إلى عدد من قادة المليشيات الأخرى.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن محمد بحرون "الفار" صدر بحقه أمر قبض من النائب العام الليبي بتاريخ 4 سبتمبر 2024، على خلفية تورطه في مقتل القيادي المليشياوي عبدالرحمن ميلاد، الشهير بـ"البيدجا".
وحينها أعلن النائب العام في ليبيا، القبض عليه والتحقيق معه بعد اعترافه بالتهم المنسوبة إليه، إلا أن أنباء تواترت لاحقًا عن هروبه من السجن، وهو ما أكدته هذه الصور.
إرهاب على مائدة
كما حضر بشير "البقرة"، المصنف كإرهابي من قبل عدة جهات، والمرتبط بتنظيمات متطرفة مثل "الجماعة الليبية المقاتلة" المرتبطة بتنظيم القاعدة، إلى جانب قادة آخرين مثل غنيوة الككلي، وعبدالباسط البدري، ومحمود بن رجب، ومعمر الضاوي، وعمر بغدادة، فضلًا عن رئيس جهاز الأمن الداخلي في طرابلس.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد الحديث عن سيطرة المليشيات على مفاصل الدولة في غرب البلاد، بينما يقول مراقبون إن الحكومة في طرابلس باتت عاجزة عن كبح جماح هذه التشكيلات المسلحة.
ويُعتقد أن الدعوة لهذه المائدة جاءت من إبراهيم الدبيبة، مستشار حكومة الوحدة الوطنية، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة ترتيب أوراق التحالفات المليشياوية داخل طرابلس.

فوضى المليشيات
وتشهد المنطقة الغربية من ليبيا حالة من الفوضى الأمنية منذ سنوات، إذ تنتشر الجماعات المسلحة في ظل غياب سلطة الدولة، مع تسجيل انتهاكات واسعة تشمل الاغتيالات، والاختطاف، والاحتجاز خارج القانون، و"الإفلات من العقاب".
وتُقدّر تقارير أممية أن ليبيا تحتوي على أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج سيطرة الدولة، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني، ويجعل من محاولات توحيد المؤسسة العسكرية أو إعادة بناء الدولة أمرًا بالغ الصعوبة.
السادسة عربياً.. ليبيا تتصدر دول المغرب العربي في مؤشر السعادة لعام 2025
احتلت ليبيا المرتبة الأولى مغاربياً والسادسة عربياً في مؤشر السعادة العالمي لعام 2025، حيث جاءت في المركز الـ79 عالمياً، وفق التقرير السنوي الصادر عن الأمم المتحدة.
واعتمد التقرير في تصنيفه على بيانات استطلاع “جالوب” العالمي، الذي شمل أكثر من 140 دولة، مستندًا إلى تقييمات الحياة خلال الأعوام الثلاثة السابقة (2022-2024).
ويستند التصنيف إلى ستة متغيرات رئيسية، تشمل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومستوى الدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع الصحي، ومدى الحرية الشخصية، ومستوى الكرم، وإدراك الفساد.
وعربياً، تصدرت الإمارات القائمة في المرتبة الـ21 عالمياً، تليها الكويت في المركز الـ30، ثم السعودية بالمركز الـ32، وسلطنة عمان بالمرتبة الـ52، والبحرين بالمرتبة الـ59، بينما جاءت ليبيا في المرتبة السادسة عربياً.
وفي تصنيف دول المغرب العربي، جاءت الجزائر في المركز الثاني مغاربياً والسابع عربياً بحلولها في المرتبة الـ84 عالمياً، تليها المغرب في المركز الثالث مغاربياً والعاشر عربياً بالمركز الـ112 عالمياً، ثم تونس في المرتبة الرابعة مغاربياً والـ11 عربياً بحلولها في المركز الـ113 عالمياً.
وعلى الصعيد العالمي، حافظت فنلندا على صدارة المؤشر كأكثر الدول سعادة للعام 2025، وفق التقرير الأممي السنوي.