مصر تدين إعلان إسرائيل إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة

أعربت مصر عن إدانتها الشديدة لإعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والمصادقة على الاعتراف بـ ۱۳ مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
تؤكد مصر على انتفاء أساس ما يسمى "المغادرة الطوعية"، والتي يدعي الجانب الإسرائيلي استهدافها من خلال تلك الوكالة، مشددة على أن المغادرة التي تتم تحت نيران القصف والحرب وفي ظل سياسات تمنع المساعدات الإنسانية وتستخدم التجويع كسلاح يعد تهجيراً قسرياً، وجريمة ومخالفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وتدعو مصر المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتبني وقفة حازمة تجاه تلك الخروقات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة والتحلي بالجدية والحسم اللازمين لتطبيق مقررات الشرعية الدولية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، حيث يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، مما يعرض حياة مئات الآلاف للخطر، خاصة الأطفال والمرضى.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال يمنع يوميًا دخول 600 شاحنة مساعدات، إضافة إلى 50 شاحنة وقود، ما تسبب في شلل القطاعات الحيوية داخل القطاع.
أزمة غذائية غير مسبوقة
وأشار المكتب إلى أن الاحتلال يفرض سياسة تجويع ممنهجة، ما أدى إلى انتشار سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، كما تسببت الأزمة في إغلاق عشرات المخابز بسبب نفاد الطحين وانعدام غاز الطهي، مما يهدد السكان بمجاعة حقيقية.
كارثة مياه وصحية متفاقمة
وفي ظل استمرار الحصار، دمر الاحتلال أكثر من 700 بئر مياه، مما أدى إلى أزمة حادة في توفير المياه النظيفة، وزيادة معدلات الأمراض الناتجة عن التلوث.
كما أشار مكتب الإعلام الحكومي إلى أن المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث يمنع الاحتلال إدخال الأدوية وقطع غيار مولدات الكهرباء، ما يعرض حياة المرضى للخطر.
مطالبات بوقف الانتهاكات
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، دعت الجهات الإنسانية والدولية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات العاجلة لإنقاذ المدنيين من الكارثة المتفاقمة.
استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية «قطاع غزة»، مُنذ فجر اليوم الإثنين، ما أسفر عن مقتل (51) فلسطينيًا، في "تصعيد عسكري جديد" يُفاقم من معاناة المدنيين في المنطقة.