مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

عبد الفتاح البرهان من داخل القصر الجمهوري السوداني: الخرطوم حرة

نشر
الأمصار

وصل رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم بعد إعلان الجيش سيطرته على المقر. 

ومن داخل القصر، أعلن البرهان قائلاً: "الخرطوم حرة"، في إشارة إلى استعادة السيطرة على المدينة التي شهدت معارك طاحنة منذ اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع.

يأتي ذلك بعد إعلان الجيش السوداني سيطرته على مطار الخرطوم، مؤكدًا أن استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة باتت "مسألة وقت". في غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية بانسحاب قوات الدعم السريع من مواقعها عبر جسر خزان جبل أولياء بعد التقدم السريع للقوات المسلحة في عدة محاور داخل الخرطوم.

وكانت أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني في الفاشر، مقتل 20 عنصرا من ميليشيا الدعم السريع، بالإضافة إلى تدمير 3 مركبات عسكرية وشاحنتي نقل كانتا تحملان أسلحة وذخائر ودعما لوجستيا للميليشيا.

 

وأوضحت الفرقة - في إيجاز صحفي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، اليوم الأربعاء - أن القوات المسلحة تمكنت عبر عملية نوعية تم التنسيق فيها مع القوة المشتركة والشرطة والمخابرات وقوات العمل الخاص من تدمير طائرة مسيرة قتالية تتبع للميليشيا كانت تحمل دانتي هاون عيار (120) ملم قبل أن تصل إلى أهدافها في دفاعات وارتكازات القوات المسلح .

وأضافت أن اشتباكات عنيفة وقعت داخل صفوف الميليشيات نتيجة لخلافات عرقية حادة خاصة بعد أن تم اختيار قائد جديد لقيادة الهجوم المرتقب على الفاشر، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، مشيرة إلى أن صفوف الميليشيا في جميع المحاور قد شهدت انسحابات كبيرة .

 

ولفتت الفرقة إلى أن ميليشيا الدعم السريع قصفت، أمس، تجمعا للمدنيين العزل أمام أحد مراكز الإيواء، ما أسفر عن مقتل 12 مواطنا بينهم 4 أطفال، وإصابة 17 آخرين، نُقلوا إلى المستشفيات والمراكز الطبية لتلقي العلاج.

وكانت أفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بأن حوالي 15 ألف أسرة قد نزحت من مدينة المالحة الواقعة في شمال دارفور نتيجة للاشتباكات العنيفة بين الجيش والقوات المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.

 

 

وأوضحت المنظمة في بيانها أن هذه الموجة من النزوح حدثت خلال فترة زمنية قصيرة، حيث وقعت بين يومي الخميس والجمعة الماضيين. وأشارت إلى أن النازحين قد لجأوا إلى مناطق أخرى داخل محلية المالحة، حيث لا يزال الوضع الأمني متوترًا وغير مستقر، مما يزيد من معاناة هؤلاء الأشخاص.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة المالحة، التي تبعد حوالي 210 كيلومترات شمال شرق الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، شهدت يوم الخميس الماضي معارك شرسة بين قوات الدعم السريع والقوات المشتركة التي كانت تسيطر على المدينة لفترة طويلة. وقد أعلنت قوات الدعم السريع عن تحقيق السيطرة الكاملة على المدينة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.