النرويج تغلق سفارتها في جنوب السودان وتدعو رعاياها إلى المغادرة

أعلنت النروج الأربعاء إغلاق سفارتها موقتا في جنوب السودان لأسباب أمنية، ودعت رعاياها إلى مغادرة البلاد التي تشهد اشتباكات مسلحة.
وتدور في جنوب السودان اشتباكات منذ عدة أسابيع بين القوات الفدرالية الموالية للرئيس سلفا كير والقوات الداعمة لنائبه رياك مشار، على الرغم من اتفاق السلام الذي يعود الى عام 2018

تثير أعمال العنف مخاوف من أن تواجه الدولة المضطربة والفقيرة، مجددا حربا اهلية، سبق ان اندلعت بين كير ومشار وتسببت في مقتل 400 ألف شخص ونزوح أربعة ملايين بين عامي 2013 و2018.
وقالت وزيرة خارجية النروج إسبن بارث إيدي في بيان “تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وهذا يؤثر في المقام الأول على المدنيين في البلاد، ولكن له أيضا تداعيات على أمن موظفينا وحرية تنقلهم”.
وأضافت “لذلك اخترنا إغلاق السفارة موقتا في جوبا حتى إشعار آخر”.
وكانت تمكنت القوات المسلحة السودانية، من تحرير مبنى السفارة المصرية في الخرطوم بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع، التي كانت تسيطر على المنطقة منذ اندلاع الصراع في أبريل/نيسان 2023.
تحرير مبنى السفارة المصرية في الخرطوم
ونشرت وسائل إعلام سودانية، أمس السبت، مقطع فيديو يظهر جنود من الجيش السوداني وهم أمام السفارة المصرية بعد تحريرها.
وفي الفيديو، وجه الجنود رسالة شكر وتقدير إلى الشعب المصري، وأشادوا بجهود مصر في استضافة آلاف السودانيين الفارين من النزاع، وهو ما عزز العلاقات الثنائية وأواصر الأخوة بين البلدين.
وجاء تحرير السفارة المصرية بعد يوم واحد فقط من إعلان الجيش استعادة السيطرة على القصر الرئاسي، في مؤشر على تصاعد وتيرة العمليات العسكرية لصالح القوات المسلحة السودانية، التي باتت تستعيد مواقع استراتيجية في العاصمة.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف، ونزوح الملايين، وانقسام البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، فيما تسيطر قوات الدعم على أجزاء واسعة من إقليم دارفور (غرب) ومناطق في الجنوب.
أفاد مصدران عسكريان لوكالة رويترز اليوم السبت بأن الجيش السوداني سيطر على المقر الرئيسي للبنك المركزي، في الوقت الذي يواصل فيه تقدمه في العاصمة الخرطوم ضد ميليشيات الدعم السريع.
البنك المركزي السوداني
وجاءت عملية الاستيلاء بعد يوم من سيطرته الكاملة على القصر الرئاسي، فيما يُعدّ مكسبًا كبيرًا في الحرب المستمرة منذ عامين مع الدعم السريع، والذي هدد بتقسيم البلاد.
وحقق الجيش السوداني مكاسب كبيرة في الآونة الأخيرة واستعاد أراض في وسط البلاد من ميليشيات الدعم السريع.