الجيش السوداني يمشط الخرطوم.. ويضبط مدافع للدعم السريع

عقب إعلانه تحرير العاصمة الخرطوم، وانسحاب عناصر قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، واصل الجيش السوداني، اليوم الخميس، تمشيط الأحياء.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث بأن القوات المسلحة ضبطت مدافع وأسلحة تابعة للدعم السريع أثناء تمشيط أحياء بمنطقة الجريف شرق الخرطوم
كما أضاف أن أرتالاً للجيش السوداني توجهت إلى أحياء جنوب الخرطوم.
أتى ذلك بعد ساعات على إعلان قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان من داخل القصر الجمهوري في الخرطوم، أن العاصمة باتت تحت سيطرة القوات المسلحة.
كما أكد خلال زيارة سريعة إلى القصر وهي المرة الأولى منذ استعادته، أن "الخرطوم باتت حرة وأن الأمر قد انتهى"، وفق تعبيره.
وكانت مروحية تقل البرهان حلّقت في سماء الخرطوم مساء أمس قبل أن تحط في مطار المدينة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
يُذكر أن معركة القصر التي اندلعت الأسبوع الماضي كانت شكلت نقطة تحول في المواجهات بين الجيش والدعم السريع، إذ مهدت الطريق لسيطرة قوات الجيش على معظم المواقع السيادية والمؤسسات الحكومية وسط العاصمة، بالإضافة إلى السيطرة على جزيرة توتي.
فبعد عامين من إغلاقها، فتحت العديد من الطرقات في العاصمة أمام المارة والعربات، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من معظم معاقل قوات الدعم السريع
كما أعلن الجيش السودانى، فى بيان، عن السيطرة على آخر معسكرات الدعم السريع فى الخرطوم.
وأكد الناطق باسم الجيش السودانى، العميد نبيل عبدالله على، عبر حسابه على «فيسبوك»: «بحمد الله وتوفيقه تمكنت قواتنا من إحكام سيطرتها على الجهة الغربية من كوبرى المنشية»، وأضاف أنه جرى كذلك «تطهير منطقة الباقير».
فى غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية، أن المعارك الحالية تجرى بين الجانبين فى منطقة جبل أولياء الواقعة شمال الخرطوم، موضحة أنها تهدف إلى قطع الطريق الوحيد المتبقى لميليشيا الدعم السريع للانسحاب من الخرطوم، ما قد يؤدى إلى تغيير موازين القوى فى المنطقة.
كما أكد مصدر عسكرى آخر أن الجيش تمكن من تدمير حوالى ٢٦ مركبة تابعة لميليشيا الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصرها خلال الاشتباكات، وفق موقع «السودان نيوز».
من جهتها، أكدت قيادات فى حكومة ولاية الخرطوم أنها رصدت انسحابًا واسعًا لميليشيا الدعم السريع من مناطق شرق ووسط المدينة، وجرت متابعة خروج العناصر من أحياء الرياض والمنشية وأركويت وناصر والمعمورة.
ويشير هذا الانسحاب إلى تدهور الوضع العسكرى لميليشيا الدعم السريع فى العاصمة، ما يفتح المجال أمام الجيش لاستعادة السيطرة على كامل الولاية.
وبدأت النجاحات المتتالية للجيش السودانى، عقب إعلانه، السبت الماضى، استعادة سفارات ومكاتب حكومية وجامعات ومؤسسات رئيسية فى وسط الخرطوم، بما فى ذلك البنك المركزى ورئاسة جهاز المخابرات وإدارة المرافق الاستراتيجية، وذلك عقب استعادته القصر الرئاسى فى اليوم السابق.
وقال الناطق باسم الجيش السودانى، حينها: «إن القوات السودانية وسط الخرطوم تواصل الضغط على الدعم السريع وطردها من كامل الولاية»