انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.. تدمير 600 منزل بمخيم جنين بالضفة الغربية

أعلن رئيس بلدية جنين، محمد جرار، اليوم السبت أن مخيم جنين في الضفة الغربية أصبح منطقة غير صالحة للسكن، مؤكدا أن حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي طال 600 منزل فيه، كذلك تدمير البنية التحتية بشكل كامل.
وأوضح رئيس بلدية جنين أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارا شاملا على المحافظة التي يقطنها 360 ألف نسمة، في الضفة الغربية كما تشهد حملة اعتقالات كبيرة طالت المئات من أبنائها، فيما وصل عدد النازحين من المخيم الى 21 ألفا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها والمستمر منذ 68 يوما، عن 34 قتيل، وعشرات الإصابات، ومئات الاعتقالات والمداهمات للمنازل والقرى والبلدات في المحافظة.
وكانت أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاعتداءات شبه اليومية التي ينفذها المستعمرون المسلحون ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مسافر يطا جنوب الخليل، وذلك بحماية وإشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن هذه الاعتداءات، التي كان آخرها اليوم حيث أقدم المستعمرون على الاعتداء بالضرب المبرح على عدد من رعاة الأغنام، تهدف إلى تهجير وإفراغ المسافر بالكامل من الفلسطينيين، في أبشع أشكال جريمة التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، والتي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية، وذلك ضمن مخطط ضمها كمخزون استراتيجي لتوسع الاستيطان الاستعماري، وإجهاض فرصة إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض
وأضافت الوزارة، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، والأغوار يمثل تصعيدا استعماريا عنصريا في إطار حرب الإبادة والتهجير والضم التي تنتهجها حكومة الاحتلال، بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتقويض أي فرصة لتحقيق التهدئة والسلام، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين.
وأكدت الوزارة أن تمرد الحكومة الإسرائيلية على القانون الدولي وتحديها للمجتمع الدولي قد تجاوز كل التوقعات، وأصبح يهدد مرتكزات المنظومة الدولية.
وشددت على أنها تتابع انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه مع الدول والمؤسسات والمجالس الدولية المعنية، مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها فورا، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
العيد في غزة شاهدًا على صمود أهلها.. القطاع يكافح الجوع
في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، يأتي العيد هذا العام محمّلًا بالحزن والألم، حيث تحوّلت أجواء الفرح إلى مشاهد من الدمار والمعاناة، بدلاً من أصوات التهليل والتكبير، يعلو صوت القصف، وبدلًا من الزينة والفوانيس، تكسو الشوارع آثار الدمار والمباني المهدّمة.
العيد في غزة:
الوضع في غزة مأساوي جدًا، والأحداث هناك تتطلب تضامنًا ودعمًا مستمرًا، العدوان على غزة أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، والوضع الإنساني يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. الناس هناك يعيشون في ظروف قاسية، مع نقص حاد في الغذاء، المياه، والأدوية.
في ظل الحصار والعدوان، تلاشت طقوس العيد التي كانت تجلب البهجة إلى قلوب الفلسطينيين، حيث تفتقد العائلات أحباءها الذين فقدوهم تحت القصف، ويجد الأطفال أنفسهم محرومين من أبسط حقوقهم في الفرح واللعب، الأسواق التي كانت تعج بالحياة صارت شبه خاوية، والمساجد التي كانت تمتلئ بالمصلين أصبحت مدمّرة أو مهجورة.
ورغم الألم، يواصل أهل غزة صمودهم، متشبثين بالأمل، محاولين الحفاظ على شعور العيد حتى في أحلك الظروف، يوزّع البعض الحلوى على الأطفال، وتلتقي العائلات رغم الأحزان، في محاولة لإيجاد بصيص من الفرح وسط الدمار.