موريتانيا تفاجئ مواطنيها بإعلان عيد الفطر في ساعة متأخرة من الليل

أعلنت اللجنة الوطنية للأهلة في موريتانيا في ساعة متأخرة الليلة الماضية أن اليوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر، ما أثار حالة من الجدل والارتباك بين المواطنين.

وقالت اللجنة في بيان قرأه رئيسها القاضي محمد محمود ولد غالي إن اللجنة بعد اتصالات بكافة الولايات “توصلت بما يثبت الهلال بعد رؤية مستفيضة، شملت أئمة مساجد وعدولا، في كل من: كنكوصة وأغشوركيت وازويرات وبتلميت وانواذيبو وباسكنو ومناطق أخرى”.
وأثار التوقيت غير المعتاد للإعلان موجة واسعة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من دافع عن القرار، معتبرا أنه يعكس الالتزام بالمعايير الشرعية في تحري الهلال، ومن رأى أن التأخير لم يكن مبررا، وكان يجب على اللجنة اتخاذ القرار في وقت مبكر لتجنب الفوضى والارتباك.
وكان أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات في موريتانيا مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، ليلة البارحة من مقاطعة توجنين بنواكشوط الشمالية على انطلاق الأمسية الثانية من برنامج فعاليات الفضاءات الثقافية الرمضانية التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع مندوبياتها الجهوية، تحت شعار “رمضان عبادة وثقافة”.
وتندرج فعاليات الفضاءات الثقافية الرمضانية ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الثقافة من خلال تنظيم أنشطة فكرية وثقافية تثري المشهد العام وتخدم المجتمع وتعزز هويته.
و تخللت الأمسية الثانية من برنامج فعاليات الفضاءات الثقافية وصلات مديحية والقاءات شعرية بالفصيح والشعبي واللغات الوطنية.
وقال معالي وزير الثقافة، في كلمة له بالمناسبة، إن هذه الفضاءات الثقافية أثبتت منذ انطلاقتها أنها أكثر من مجرد فعاليات ميدانية بل هي تجربة تفاعلية نابضة بالحياة وفضاء يتسع للمعاني والقيم، ومجال رحب للحوار والانفتاح واستحضار عناصر القوة في الذاكرة الجمعية، من خلال إنشاد المدائح النبوية.
وبين أن الفضاءات الرمضانية أصبحت تقليدا ثقافيا راسخا يعزز قيم ووجدان المجتمع الموريتاني، ويربط الثقافة بالبعدين الإيماني والإنساني، مما يجعل الفضاءات موعدا منتظرا يفتح المجال أمام المداحين للإبداع في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن هذه التظاهرة الثقافية تعكس رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي ترى الثقافة وسيلة للتماسك والانفتاح، وتعزيز الهوية والانتماء، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك فكريا وثقافيا.
وأضاف أن هذه الفعاليات تأتي ترسيخا للقيم الإسلامية والوطنية، وتعزيزا للحمة الاجتماعية، ومحاربة الإقصاء، وهو ما يتجسد في برامج الحكومة الداعم للتنمية والعدالة الاجتماعية.