الرئيس الإيراني: طهران رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع أمريكا

قال رئيس إيران مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، إن طهران رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردا على رسالة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن برنامجها النووي الذي يشهد تقدما سريعا.
وتعد تصريحات بزشكيان أول اعتراف رسمي بكيفية رد إيران على رسالة ترامب، كما تشير إلى احتمال تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن.
وقال بزشكيان "رغم أنه تم رفض إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين في هذا الرد، فقد تم التأكيد على أن طريق المفاوضات غير المباشرة لا يزال مفتوحا".
ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان ترامب سيقبل عقد مفاوضات غير مباشرة. فقد فشلت هذه المفاوضات لسنوات منذ أن سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية في عام 2018.
إيران تُلوّح باستهداف «دييغو غارسيا» في حال تعرضها لهجوم أمريكي
في تصعيد جديد، لوّحت «إيران»، باستهداف قاعدة "دييغو غارسيا" البريطانية الأمريكية المشتركة، في حال تعرضها لهجوم عسكري من «الولايات المتحدة».
وقال مسؤول عسكري إيراني بارز لصحيفة «تلجراف» البريطانية: إن "طهران ستستهدف قاعدة دييغو غارسيا الواقعة في المحيط الهندي ردًا على أي هجوم أمريكي مُحتمل".
وأضاف المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه: "لن يكون هناك تمييز في استهداف القوات البريطانية أو الأمريكية إذا هُوجمت إيران من أي قاعدة في المنطقة، أو ضمن مدى الصواريخ الإيرانية".
وتابع: "عندما يحين الوقت، لن يهم إن كنت جنديًا أمريكيًا أو بريطانيًا أو تركيًا. ستُستهدف إذا استخدم الأمريكيون قاعدتك".
وحذّرت إيران من أنها "تمتلك أسلحة كافية لمثل هذا الهجوم من أراضيها، مثل الإصدارات الأحدث من صاروخ (خرمشهر) التي تتمتع بمدى متوسط، والطائرة المسيّرة الانتحارية (شاهد 136 بي)، بمدى 4 آلاف كيلومتر".
ترامب يُهدد باتخاذ إجراءات سيئة ضد إيران
وكان الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» هدد، في رسالة إلى المرشد الإيراني «علي خامنئي»، باتخاذ "إجراءات سيئة" ضد طهران إن لم تُوقّع مع واشنطن اتفاقًا بشأن برنامجها النووي.
وبالتزامن، نقل الجيش الأمريكي قاذفات شبحية بعيدة المدى من طراز "بي 2" القادرة على حمل رؤوس نووية، إلى قاعدة "دييغو غارسيا"، مما أثار تكهنات بإمكانية استخدامها لتوجيه ضربات عسكرية لإيران.
وكشفت صور للأقمار الصناعية حللتها وكالة "أسوشيتد برس"، أن واشنطن نقلت ما لا يقل عن 4 قاذفات إلى القاعدة، البعيدة عن مرمى إيران.
وتأتي الخطوة مع استمرار الولايات المتحدة في شن غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن، حلفاء طهران، وآخرها ضربات على مناطق متفرقة من البلاد في وقت مبكر من صباح الأحد.
يُشار إلى أن قاعدة "دييغو غارسيا" منشأة تابعة لوزارة الدفاع البريطانية ومؤجرة للبحرية الأمريكية، وتقع على جزيرة مرجانية تحمل الاسم ذاته في المحيط الهندي.