مصر والبحرين يبحثان الأوضاع في غزة ومساعي وقف النار

جرى اتصال هاتفي يوم السبت ٢٩ مارس بين د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة.

وخلال الاتصال، أشاد الوزير عبد العاطي بالعلاقات الأخوية والوطيدة التي تربط مصر والبحرين، بما يمثل مرتكزًا قويًا لتطوير أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك للارتقاء بمستوى التعاون المتميز بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا على الدور الهام الذي تلعبه البحرين بصفتها الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية.
واستعرض الوزيران مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والمساعي المصرية القطرية الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار والعودة لاتفاق ١٩ يناير وضمان تنفيذ مراحله الثلاث. كما تبادل الوزيران الرؤى إزاء مختلف القضايا والموضوعات التي تمس أمن واستقرار المنطقة.
العلاقات بين البحرين ومصر
تتميز العلاقات بين مصر والبحرين بالاستقرار والأخوية، حيث تنطلق القاهرة والمنامة من رؤية موحدة إزاء قضايا المنطقة، ويشدّدان على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، كما يدعمان نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة ويعملان بشكل دؤوب من أجل الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله السياسي وعروبته ووحدة وسلامة أراضيه.يعود التعاون بين مصر والبحرين إلى تاريخ وصول أول بعثة تعليمية مصرية إلى البحرين - قبل استقلالها- في عام 1919، فلن ينسى التاريخ تفاعل شعب البحرين مع ثورة 23 يوليو 1952 وقراراتها الكبرى، كما شهدت مدن البحرين مظاهرات حاشدة تضامنًا مع الشعب المصري في مواجهة العدوان الثلاثي عام 1956، ونتذكر في مصر المشاعر الوطنية الفياضة ومواقف التأييد والمساندة المعنوية التي صاحبت بناء السد العالي، وتجاوب البحرينيين مع حملة التبرعات لصالح المجهود الحربي بعد نكسة عام 1967، ومشاعر القلق والدعم التي طالما أبدتها وتبديها القيادة والشعب البحريني كلما حدثت مشكلة في مصر.
كانت مصر سبَّاقة بإعلان الدعم الرسمي للبحرين طوال تاريخها، حيث كانت من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف باستقلال البحرين عام 1971 لمواجهة المزاعم الإيرانية، وتقديم أول سفير مصري لأوراق اعتماده بالمنامة عام 1973، حتى أقرّت مصر رسميًا عام 2002 التعديلات الدستورية التي تحوّلت في أعقابها البحرين إلى النظام الملكي، وجاء موقف شيخ الأزهر خلال لقائه بالرئيس الإيراني على هامش القمة الإسلامية بالقاهرة في فبراير 2013، الذي أكد على ضرورة احترام الجميع لاستقلال البحرين وعروبتها وعدم التدخُل في شأنها الداخلي، ليضيف المزيد لرصيد الدعم المصري المستمر لسيادة المملكة وعروبتها.