مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل تُوسّع نطاق مخططاتها في غزة.. «موراغ» تدخل على الخط بعد فيلادلفيا ونتساريم

نشر
دبابات إسرائيلية
دبابات إسرائيلية

في مؤشر جديد على اتساع رقعة التحركات العسكرية الإسرائيلية داخل «قطاع غزة»، برز اسم «موراغ» كأحدث محور ضمن المخططات الجغرافية التي تسعى "تل أبيب" لفرضها، وذلك بعد مساري "نتساريم وفيلادلفيا". التطورات الميدانية تُشير إلى توجه متصاعد نحو ترسيخ وجود إسرائيلي على الأرض، تحت ذرائع أمنية وتكتيكية.

إسرائيل تُنفذ خطة جديدة لتقسيم غزة عبر محور موراغ

بعد إعلان إسرائيل إنشاء «محور موراغ» بهدف فصل خان يونس عن رفح جنوبي «قطاع غزة»، تزايدت التساؤلات حول "الخطة الإسرائيلية الجديدة" لتقسيم القطاع، في وقت يتزامن مع الاجتياح البري المحدود. وفي ظل هذه التطورات، حذّر مسؤولون من تداعيات إنسانية سلبية مُحتملة قد تترتب على هذه الإجراءات.

وكشفت وسائل الإعلام العبرية، عن خرائط تُظهر أن الممر الجديد يمتد عبر «قطاع غزة» من الشرق إلى الغرب، مع نشر قوات إسرائيلية من الفرقة (36) في تلك المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، إن الممر الجديد سيكون بمثابة "ممر فيلادلفيا ثان"، لافتًا إلى الجانب الجنوبي من غزة على الحدود مع "مصر" جنوبًا، الذي تُسيطر عليه إسرائيل مُنذ مايو الماضي.

وأوضح نتنياهو: "إنشاء محور موراغ الجديد للضغط على حركة حماس وأشار إلى أنه سيعزل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي أمر بإخلائها، عن باقي القطاع".

وفي وقت سابق، أعادت إسرائيل التأكيد على السيطرة على ممر «نتساريم» الذي يفصل الثلث الشمالي لغزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن باقي القطاع. ويمتد ممرًا فيلادلفيا ونتساريم من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.

قصة محور «موراغ».. استراتيجية إسرائيلية جديدة في غزة

يعد محور «موراغ» أحد الممرات الحيوية في جنوب قطاع غزة، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى آخر نقطة على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل، وتحديدًا عند معبر "صوفا".

يبلغ طول المحور (12) كيلومترًا، وهو يفصل محافظة "رفح" عن باقي محافظات القطاع.

وقد تم إنشاء هذا المحور الوهمي خلال احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع في عام (1967)، قبل انسحابه منه في عام (2005)، تنفيذًا لخطة الانسحاب الأحادي الجانب في عهد رئيس الوزراء الأسبق «أرئيل شارون».

تعتبر «موراغ» إحدى المستوطنات الواقعة في جنوب القطاع، ضمن تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي تم تأسيسها والإعلان عنها لأول مرة في مايو (1972).

كانت الغاية من إنشائها بناء نقطة عسكرية ثابتة لمراقبة تحركات الفلسطينيين، لكنها تحولت بعد (10) سنوات، أي في عام 1982، إلى تعاونية زراعية تضم مئات الدفيئات الزراعية.

أهمية المحور

يُشكّل المحور نقطة ارتكاز استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي فالمحور الجديد من شأنه اقتطاع مساحة (74) كيلومترًا مربعًا من مساحة «قطاع غزة»، أي ما يُعادل (20) بالمئة من إجمالي مساحة القطاع البالغة (360) كيلومترًا مربعًا.

وتنبع أهمية المحور من كونه أحد أهم شرايين الحياة لنقل الأفراد والبضائع بين جنوب القطاع وشماله، حيث تضم مدينة رفح لوحدها اثنين من أهم (3) معابر تعمل في القطاع، وهما معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع والمساعدات من إسرائيل للقطاع، إضافة إلى معبر رفح الفاصل بين القطاع ومصر، الذي يخصص لنقل الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.

بموازاة ذلك، فإن بقاء الجيش الإسرائيلي في المحور سيحرمان القطاع من أهم موارده الزراعية، إذ تُعتبر مدينة رفح من أهم مصادر الغذاء والخضروات المتبقية في القطاع، حيث تغطي المساحات الخضراء أراضي المدينة، وبخاصة منطقة المواصي غربًا.

خطط إسرائيل الشيطانية ضد غزة.. حصار شامل يشمل قطع الكهرباء والمساعدات الغذائية وحظر الأونروا

في تصعيد غير مسبوق لسياساتها القمعية، تُواصل «إسرائيل» تنفيذ خطط شيطانية تهدف إلى مُحاصرة «قطاع غزة» بشكل شامل، في خطوة تتجاوز كل الحدود الإنسانية. فقد بدأت حكومة الاحتلال بفرض حصار خانق على غزة، يتضمن «قطع إمدادات الكهرباء والمساعدات الغذائية الأساسية، فضلاً عن حظر عمل وكالة الأونروا التي تُقدم الدعم لملايين اللاجئين الفلسطينيين»