مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية الإيراني: المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة "لا معنى لها"

نشر
الأمصار

أكد عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأحد، أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة "لا معنى لها"، وذلك بعدما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفضيله لهذه الصيغة في أي مباحثات محتملة مع طهران.


وقال عراقجي في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن "المفاوضات المباشرة مع طرف هدد على الدوام باستخدام القوة خلافا لميثاق الأمم المتحدة وعبر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة للانخراط في حوار "على قدم المساواة" مع الولايات المتحدة، من دون أن يوضح إمكانية مشاركة طهران في محادثات مباشرة.

وتساءل بزشكيان: "إذا كان الطرف الآخر يريد التفاوض، فلماذا يقوم بالتهديد؟"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "إرنا".

ويأتي موقف بزشكيان بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سبق أن حض طهران على الانخراط في محادثات مباشرة بشأن برنامجها النووي، بقصف إيران في حال باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
وتبدي إيران استعدادها للحوار، لكنها ترفض إجراء محادثات مباشرة تحت التهديد والضغط.

والخميس، قال ترامب إنه يفضل إجراء "محادثات مباشرة" مع إيران.

وأوضح في تصريح لصحفيين: "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل مما هي الحال وقت الاستعانة بوسطاء".

إيران تُبدي استعدادها لخوض مفاوضات غير مباشرة مع أمريكا

أكد وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، اليوم الأحد، أن طهران لن تتراجع عن طريق "الدبلوماسية"، مُشيرًا إلى استعدادها لخوض المفاوضات غير المباشرة مع «واشنطن» كخطوة نحو تهدئة الأوضاع.

وقال «عراقجي» في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «فارس» الإيرانية: "رد إيران على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء مُتوافقًا مع مضمون ونبرة رسالته، مع الحفاظ في الوقت نفسه على فرصة استخدام الدبلوماسية".

 

وأشار إلى أنه "من حيث المبدأ، فإن المفاوضات المباشرة مع طرف يُهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ويُعبّر عن مواقف متناقضة من قبل مسؤوليه المختلفين ستكون بلا معنى، لكننا نبقى ملتزمين بالدبلوماسية ومستعدين لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة".

وأضاف: "نحن على استعداد لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي ورفع العقوبات مقابل رفع العقوبات القمعية ضد إيران".

تصريحات جديدة من وزير الخارجية الإيراني

وتابع وزير الخارجية الإيراني: "مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لحل سوء الفهم وحل الخلافات، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى مُستعدة لكل الأحداث المحتملة أو المحتملة، وكما هي جادة في الدبلوماسية والتفاوض، فإنها ستكون حاسمة وجادة أيضًا في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية".

 

وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت في 30 مارس الماضي، بأن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، هدد إيران بـ"قصف غير مسبوق"، إذا لم تتوصل مع الولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وفي وقت سابق، قلل وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، من إمكانية تحول التهديدات العسكرية الأمريكية لبلاده إلى إجراءات عملية.

موقف إيران

وذكر «عراقجي»، في تصريح لقناة «العالم»، أن "موقف إيران في المفاوضات واضح تمامًا"، مُشددًا على أن طهران لن تتفاوض تحت الضغط أو التهديد بأي شكل من الأشكال.

وأوضح عراقجي أن "المفاوضات يجب أن تجرى على أساس المساواة وبدون ضغوط"، مُؤكدًا أن التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية مرفوض، لكن المحادثات غير المباشرة قد تعقد عند الضرورة.

 

ولفت إلى أن إيران سترد على أي تهديد بنفس الأسلوب، مُشددًا على أن بلاده تتحرك وفق منطق واضح وأهداف مُحددة.

ويتبنى «ترامب»، سياسة الضغوط القصوى ضد طهران لإجبارها على التفاوض حول برنامجها النووي، الذي تُريد واشنطن أن تدفع إيران للتخلي عنه، بينما تُؤكد الأخيرة أن برنامجها سلمي يهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة لديها.