مصر والسعودية ترفضان التصعيد في غزة وتعملان على دفع خطة الإعمار العربية

جرى اتصال هاتفي، اليوم الأحد، بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، والأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية ، في إطار التنسيق المستمر بين البلدين لتعزيز التعاون المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تناول الاتصال آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث ناقش الوزيران الجهود الجارية لاستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الفلسطينية نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وأكد الجانبان أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإعادة الاستقرار إلى القطاع، بما يضمن حماية المدنيين وتهيئة المناخ المناسب للسلام.
كما بحث الوزيران التحركات المرتقبة للجنة الوزارية العربية-الإسلامية، ودورها في الدفع بالخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك من خلال التواصل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأمين الدعم السياسي والمادي اللازم لتلك المبادرة.
وفي سياق أوسع، استعرض الجانبان عدداً من الملفات الإقليمية الأخرى، وتم تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في بعض الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وشدد الوزيران على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة والرياض، بهدف احتواء التوترات والعمل على خفض التصعيد، بما يسهم في صون الأمن والاستقرار الإقليمي ويحول دون انزلاق المنطقة نحو مزيد من الأزمات.
وفي سياق آخر، التقى محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، مع الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي في العاصمة الرياض لبحث أوجه التعاون في مجالات الطاقة.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وخطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر الطاقة، وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، إضافة إلى إدخال مشروعات تخزين الكهرباء باستخدام تقنية البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة.
ركز الاجتماع على استعراض التجارب السعودية الناجحة في مشروعات تخزين الكهرباء باستخدام تقنية البطاريات، والتي ساهمت في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بالإضافة إلى تحقيق المرونة في النظام الكهربائي.
كما تناول اللقاء مشروع العدادات الذكية والتحول الرقمي عبر تطوير الشبكات التقليدية إلى شبكات ذكية قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، بما يعزز كفاءة التشغيل ومراقبة الاستهلاك.
جرى التطرق إلى مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الذي يهدف إلى تحقيق التبادل المشترك للطاقة والاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال، مما يسهم في تحسين إدارة الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكتين في مصر والسعودية.
تمت مناقشة فتح آفاق جديدة لزيادة الاستثمارات في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ضمن خطط العمل المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما شملت المباحثات تعزيز التعاون في مجالات نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.