الجزائر تبحث سبل تعزيز التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية

بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في الجزائر العاصمة، مع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر، سُبُل تعزيز الشراكة والتعاون بين الجانبين.

وشهد الاجتماع، الذي حضره وزير المالية الجزائري ورئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية لعام 2025 الأستاذ عبد الكريم بو الزرد، بحث أُطُر التعاون الإستراتيجي بين الجزائر والبنك الإسلامي للتنمية، وسبل تعزيزها.

وأعرب الجاسر- بحسب بيان صادر عن البنك - عن اعتزازه بهذا اللقاء، مشيدًا بمتانة العلاقات بين الجمهورية الجزائرية ومجموعة البنك، ومثمّناً دور القيادة الجزائرية في دعم خطط البنك وبرامجه.

كما أثنى الجاسر على المسار التنموي الطموح الذي تنتهجه الجزائر في إطار البرنامج الرئاسي، مسلطاً الضوء على المشروعات الرائدة والإنجازات التي تحققت مؤخراً في تطوير البنية التحتية، ولا سيّما المبادرات الرئاسية الرامية إلى توسيع شبكة السكك الحديدية الوطنية.

وعبّر رئيس البنك الإسلامي للتنمية عن امتنانه للحكومة الجزائرية على استضافة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك، المقرر انعقادها في الجزائر بين 19 و22 مايو المقبل.

كما تناولت المباحثات عدداً من القضايا ذات الأولوية، من بينها دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر، مع التركيز على تمويل مشروعات البنية التحتية، وتنويع الاقتصاد، وتطوير رأس المال البشري، بما يسهم في تعزيز النمو المستدام.

يُذكر أن الإجمالي التراكمي للتمويل المُقدَّم من مجموعة البنك للجزائر بلغ 2.9 مليار دولار، مع التزام البنك المتجدد بدعم الأولويات التنموية للجزائر.

وزير الخارجية الجزائري: دعمنا لجهود الأمم المتحدة لا ينقطع

استقبل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الأحد، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، مجددا دعم الجزائر الكامل لجهود الأمم المتحدة.

وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية أن "هذه الزيارة تندرج ضمن الجولة التي يقوم بها دي ميستورا إلى المنطقة، حيث التقى مؤخرا مع طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بالإضافة إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، كونها من الأطراف المراقبة في هذا المسار الذي تقوده الأمم المتحدة".

وخلال اللقاء، جدد أحمد عطاف "دعم الجزائر الكامل للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الشخصي، ستيفان دي ميستورا، من أجل استئناف مسار التسوية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية المتعلقة بتصفية الاستعمار".

كما أكد عطاف أن "الجزائر تواصل إيمانها بأن الحل الوحيد هو استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بدون شروط مسبقة، وصولا إلى حل سياسي يكفل ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة".