نتنياهو إلى واشنطن لملاقاة ترامب مجددًا.. ملفات هامة على طاولة "اللقاء الثاني"

تتجه أنظار وسائل الإعلام حول العالم، اليوم الاثنين، إلى واشنطن، حيث يتوجه إلى هناك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تلقيه دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أعلن مكتب نتنياهو.
ويعتبر اللقاء بين ترامب ونتنياهو هو الثاني منذ تولي ترامب منصب الرئيس في يناير الماضي، إذ التقى الرئيسان في واشنطن، في زيارة وُصفت حينها "بالأولى التي يقوم بها رئيس أجنبي لترامب منذ تنصيبه"، بحسب هيئة البث البريطانية.بي.بي سي".
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض، لبحث قضايا عدة، من أبرزها الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على معظم المنتجات التي تستوردها الولايات المتحدة من العالم، ومن ضمنها إسرائيل.
في ضوء ذلك، قالت صحيفة معاريف إن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن لم تكن مدرجة ضمن جدول أعماله الرسمي، بل نشأت بصورة مفاجئة خلال مكالمة هاتفية قصيرة لمناقشة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعاه قائلا "تعال إليّ وسنتحدث عن ذلك".
ويبدوا أن الهدف الأول المُعلن للزيارة يتمثل في محاولة إلغاء أو تقليص التعريفة الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية، لتناول إمكانية التوصل إلى تفاهم يُنهي مفاعيل القرار أو يقلّص من حدته، بما يمنع تأثيره السلبي على قطاعات اقتصادية تعتبر حيوية لإسرائيل في ظل ما تواجهه من ضغوط داخلية وخارجية.
أما الملف الثاني الذي من المنتظر أن يطرحه نتنياهو في البيت الأبيض هو صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي الصفقة التي لا تزال متعثرة منذ أسابيع.
ووفقًا لمعاريف، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتزم بحث اقتراح أميركي جديد يهدف إلى كسر الجمود في المفاوضات، مع التأكيد على أولوية استعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء لدى حماس.
ومن المنتظر أن تتناول الزيارة، على طاولة المباحثات، الملف الإيراني النووي، حيث يسعى نتنياهو وترامب إلى تعزيز الضغط الأمريكي على طهران، إلى جانب مناقشة التحركات التركية في سوريا وكذا التواجد الحوثي في اليمن، ومن المتوقع أيضًا أن يتضمن اللقاء بحثًا لسبل تقويض المحكمة الجنائية الدولية، خاصةً بعد إعلان المجر انسحابها من عضويتها، على خلفية الزيارة التي أجراها نتنياهو إلى هناك مؤخرًا.