الإمارات والهند تبحثان سبل تعزيز التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية

في دفعة جديدة لمسار العلاقات الثنائية، بحث ولي عهد دبي وزير الدفاع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مع نظيره الهندي راجناث سينغ، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الدفاعية والعسكرية، وذلك خلال لقاء رسمي جرى بمقر وزارة الدفاع في نيودلهي ضمن زيارة رسمية للإمارات إلى الهند.

اللقاء الذي عُقد في أجواء إيجابية، شهد مناقشة آفاق توسيع الشراكة لتشمل التدريب العسكري المشترك وتبادل الخبرات، إضافة إلى نقل التكنولوجيا وتطوير الصناعات الدفاعية ذات البعد الاقتصادي.
وناقش الجانبان سبل إطلاق مشاريع مستقبلية تلبي تطلعات البلدين وتعزز جاهزيتهما الدفاعية.
وأكد المسؤولان أهمية التعاون الدفاعي كأحد الأعمدة الرئيسية في الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والهند، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة. وأشارا إلى ضرورة استمرار التنسيق وتكثيف الحوار السياسي والأمني بين الجانبين.
كما استعرض اللقاء آخر المستجدات على الساحة الدولية، مع التأكيد على أهمية تغليب لغة العقل والحوار لإيجاد حلول سلمية تحفظ استقرار الشعوب وتمكنها من المضي قدماً في مسارات التنمية المستدامة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات المتنامية بين البلدين، والتي لم تعد تقتصر على التعاون الاقتصادي، بل امتدت لتشمل مجالات حيوية كالتكنولوجيا والطاقة المتجددة والصحة والتعليم، في ظل رؤية مشتركة لمستقبل أكثر استقراراً وتكاملاً.
وكان انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، التي تعقد تحت رعاية الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني.
وقال الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة إكس"تويتر سابقا": "مع انطلاق القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات، نؤكد أهمية تبني التقنيات المبتكرة والحلول التكنولوجية الذكية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، للمساهمة في تحسين الاستجابة للأزمات، وتطوير منظومة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية المحتملة".
وأضاف الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان: "دولة الإمارات اليوم رائدة عالمياً في مجال الاستجابة الفعالة للطوارئ والأزمات بفضل بنيتها التحتية والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا المتقدمة".
وتستمر القمة على مدار يومي 8 و9 أبريل/نيسان الجاري، بمشاركة دولية واسعة من قادة وخبراء وصناع قرار في مجال إدارة الأزمات والطوارئ.
وينظمها "الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث"، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، تحت شعار: "معاً نحو بناء مرونة عالمية".
ويُعد هذا الحدث منصة عالمية رائدة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مواجهة الأزمات والكوارث بمختلف أنواعها، إضافة إلى استشراف مستقبل الاستجابة للطوارئ في ظل التحديات المتزايدة والتغيرات المناخية والتقنية.
وتشهد القمة، التي تعقد تحت شعار "معاً نحو بناء مرونة عالمية"، مشاركة دولية واسعة لنخبة من القادة والخبراء وصناع القرار في هذا الحدث العالمي البارز الذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث