وزير الخارجية السعودي يزور الولايات المتحدة

وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة رسمية، وفق ما أفادت به وكالة رويترز.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، حيث تتزامن مع استعدادات لعقد مباحثات مباشرة بين واشنطن وطهران السبت المقبل في سلطنة عُمان، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
ووفق ما قاله قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، فإن الولايات المتحدة وإيران بدأتا محادثات مباشرة بشأن برنامج إيران النووي، في إعلان مفاجئ بعد رفض المسؤولين الإيرانيين في السابق الدعوات الأميركية لعقد مثل هذه المفاوضات.
وكان وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، قد أجرى يوم أمس اتصالاً هاتفياً مع نظيره السعودي، الأمير خالد بن سلمان، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.
وتشهد المنطقة تطورات متسارعة، في مقدمتها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتهديدات الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، إلى جانب الحملة التي تقودها واشنطن ضد جماعة الحوثيين في اليمن.
وكان جرى اتصال هاتفي، اليوم الأحد، بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، والأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية ، في إطار التنسيق المستمر بين البلدين لتعزيز التعاون المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تناول الاتصال آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث ناقش الوزيران الجهود الجارية لاستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الفلسطينية نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وأكد الجانبان أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإعادة الاستقرار إلى القطاع، بما يضمن حماية المدنيين وتهيئة المناخ المناسب للسلام.
كما بحث الوزيران التحركات المرتقبة للجنة الوزارية العربية-الإسلامية، ودورها في الدفع بالخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك من خلال التواصل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأمين الدعم السياسي والمادي اللازم لتلك المبادرة.
وفي سياق أوسع، استعرض الجانبان عدداً من الملفات الإقليمية الأخرى، وتم تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في بعض الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وشدد الوزيران على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة والرياض، بهدف احتواء التوترات والعمل على خفض التصعيد، بما يسهم في صون الأمن والاستقرار الإقليمي ويحول دون انزلاق المنطقة نحو مزيد من الأزمات.
وفي سياق آخر، التقى محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، مع الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي في العاصمة الرياض لبحث أوجه التعاون في مجالات الطاقة.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وخطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر الطاقة، وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، إضافة إلى إدخال مشروعات تخزين الكهرباء باستخدام تقنية البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة.
ركز الاجتماع على استعراض التجارب السعودية الناجحة في مشروعات تخزين الكهرباء باستخدام تقنية البطاريات، والتي ساهمت في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بالإضافة إلى تحقيق المرونة في النظام الكهربائي.