وزير الخارجية المصري: بلدنا أصبحت ملاذًا لـ10 ملايين لاجئ ومهاجر

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، أن مصر أصبحت اليوم ملاذًا لنحو 10 ملايين ضيف من اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء من 133 دولة، مشددًا على أن الدولة المصرية تتعامل مع هؤلاء الوافدين بأسلوب إنساني لائق، يراعي الكرامة والحقوق الأساسية.
تصريحات وزير الخارجية المصري:
وأوضح عبدالعاطي، في كلمته خلال فعالية رسمية، أن مصر تبنّت سياسة تقوم على حرية تنقل هؤلاء الضيوف داخل البلاد، وتمكينهم من الحصول على مختلف الخدمات، بما في ذلك الخدمات الحكومية المدعومة، وذلك رغم محدودية الموارد الوطنية، والارتفاع المستمر في أعداد الوافدين.
وأشار وزير الخارجية المصري، إلى أن الحكومة تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين على تحديث السياسات والتشريعات المتعلقة بالهجرة واللجوء، بما في ذلك قانون اللجوء الجديد، الذي تم اعتماده بهدف تحقيق حوكمة أكثر كفاءة وتكاملًا في إدارة ملف الهجرة.
مصر تواصل جهودها في مكافحة الهجرة غير الشرعية
وشدد وزير الخارجية، على أن مصر لم تدخر جهدًا خلال السنوات الماضية في مواجهة الهجرة غير النظامية وغير المشروعة، لافتًا إلى استمرار الدولة في تنفيذ نهج شامل ومتكامل.
وأكد الوزير أن هذه الاستراتيجية أثمرت عن نتائج ملموسة على أرض الواقع، حيث لم يخرج قارب واحد من السواحل المصرية يحمل مهاجرين غير شرعيين منذ سبتمبر 2016.
وأضاف عبدالعاطي أن مصر تضع ضمن أولوياتها تعزيز التعاون بين دول الجنوب، والتشارك في المسؤولية الدولية لمواجهة تحديات الهجرة، داعيًا إلى زيادة الدعم الدولي لبناء قدرات الدول النامية، بما يساهم في تقليص الفجوة الاقتصادية، وتعزيز التنمية، وخلق فرص عمل محلية تقلل من دوافع الهجرة القسرية.
واختتم الوزير بتأكيد أن مصر تسير وفق رؤية شاملة ومتوازنة، تضع في الاعتبار حماية حقوق المهاجرين واللاجئين من جهة، والحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني من جهة أخرى، في إطار الالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية.
وزير الخارجية يلتقي نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ومساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى بالإنابة
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء تناول الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأمريكية التى تمتد لأكثر من 4 عقود، وسبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة والارتقاء بهذه الشراكة إلى آفاق أرحب.
وشهد اللقاء تبادلًا للرؤى بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اكد الوزير عبد العاطى على اهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار فى قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث، وضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، مشددا على رفض مصر لتهجير الفلسطينين من أرضهم.