السودان.. الأمم المتحدة تندد بهجوم الدعم السريع على مخيمات النازحين بشمال دارفور

قالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، السبت، إن الهجوم على مخيم زمزم قرب الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان يُعد تصعيدًا مميتًا ضد النازحين وعمال الإغاثة.
وشنت الدعم السريع في السودان، يومي الجمعة والسبت، هجومًا بريًا على مخيم زمزم الواقع على بُعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، حيث اندلعت معارك بين القوة المهاجمة والقوة المشتركة للحركات المسلحة.
وقالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، في بيان إن الهجوم على زمزم "يمثل تصعيدًا آخر مميتًا وغير مقبول في سلسلة الهجمات الوحشية على النازحين والعاملين في تقديم المساعدة منذ اندلاع النزاع".
وطالبت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، بالكف الفوري عن هذه الأعمال، وإنهاء الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأشارت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، إلى أنها تشعر بالجزع الشديد من التقارير الواردة من مخيمي زمزم وأبو شوك ومدينة الفاشر، والتي تُفيد بأن الدعم السريع في السودان شنت هجمات برية وجوية منسقة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات حادة.
وأبدت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، خشيتها من مقتل 100 شخص، منهم 20 طفلًا، مؤكدة أن 9 من موظفي المساعدة الإنسانية قُتلوا أثناء تشغيل أحد المراكز الصحية المتبقية التي لا تزال تعمل في مخيم زمزم.
وأعلن وزير الصحة بولاية شمال دارفور في السودان، إبراهيم خاطر في تصريح لسودان تربيون السبت، مقتل أكثر من 100 شخص في مخيم زمزم، بينهم تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية ــ. International Relief
وأفادت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، بأن مخيمي أبو شوك وزمزم من أكبر مخيمات النزوح في دارفور، حيث يأويان أكثر من 700 ألف نازح، ليقعوا مرة أخرى في تبادل إطلاق النار دون أي مكان آمن يذهبون إليه.
وأضافت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، "يجب أن ينتهي هذا الآن، ويجب السماح لأولئك الذين يحاولون الفرار بالمرور الآمن".
وأدانت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، الهجمات على الفاشر وأبو شوك وزمزم، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها، حيث إن الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية تُشكّل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، وهي “أفعال بغيضة ولا تُغتفر”.
وفي السياق، اعتبرت منظمة الإغاثة الدولية هجوم الدعم السريع في السودان على زمزم استهدافًا مباشرًا للبنية التحتية الصحية، لمنع النازحين من الحصول على الرعاية الصحية.
وقالت إن عيادة المنظمة في المخيم تعرضت للهجوم، قبل أن تؤكد مقتل 9 من العاملين في المنظمة، بينهم أطباء وقائد فريق وسائقو إحالات.
وتُعد عيادة منظمة الإغاثة الدولية آخر مرفق صحي عامل في زمزم، الذي يعاني من مجاعة منذ أغسطس المنصرم، وذلك بعد تعليق "أطباء بلا حدود" في السودان عملها في المخيم نتيجة لهجمات سابقة للدعم السريع في فبراير المنصرم.
وتسعى الدعم السريع في السودان للسيطرة على مخيم زمزم، لإحكام الحصار الذي تفرضه على الفاشر منذ قرابة عام، تمهيدًا للانقضاض عليها بعد فشل محاولات الهجمات التي تشنها منذ 11 مايو 2024 في الاستيلاء على المدينة.
تصفية 10 من الكوادر الطبية في شمال دارفور على يد ميليشيا الدعم السريع

كشفت شبكة أطباء السودان، أن قوة تابعة لميليشيا الدعم السريع، قامت بتصفية 10 من الكوادر الطبية بينهم مدير مستشفى "أم كدادة" بولاية شمال دارفور و 9 آخرين من الكوادر الطبية العاملة بمعسكر "زمزم" للنازحين عقب الهجوم الذي نفذته الدعم السريع أمس الجمعة.
وقال بيان صادر عن شبكة أطباء السودان، اليوم السبت: "قامت قوة تتبع للدعم السريع بتصفية 10 من الكوادر الطبية بينهم مدير مستشفى "أم كدادة" بولاية شمال دارفور و 9 آخرين من الكوادر الطبية العاملة بمعسكر "زمزم" للنازحين عقب الهجوم الذي نفذته الدعم السريع أمس الجمعة".
وتابع البيان: "تعبر الشبكة عن بالغ أسفها جراء التصفيات الممنهجة للكوادر الطبية العاملة في دارفور رغم التحديات الكبيرة التي تحيط بالولاية المحاصرة في ظل معاناة الآلاف من المدنيين جراء نقص الكوادر الطبية بولاية شمال دارفور".
وأكد أطباء السودان، أن استهداف الكوادر الطبية بصورة ممنهجة داخل المرافق الطبية هو تمادي واضح في القتل، حيث يهدد مقتل الكوادر الطبية بمعاناة آلاف المرضى بولاية شمال دارفور، وتابعت :"عمليات التصفية هي محاولة لوقف أي خدمات طبية وتهديد واضح لحياة المدنيين العزل بالمنطقة مما سيدفع الآلاف من المدنيين للنزوح مرة أخرى بحثا عن الخدمات الطبية".
وطالبت الشبكة المنظمات الدولية، بالضغط على الدعم السريع لوقف عمليات القتل الممنهج ضد الكوادر الطبية التي تعمل في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد لتطبيب الناس وإنقاذ حياتهم رغم قلة الإمكانيات وشح المستلزمات الطبية.

وقالت مصادر عدة ان قوات الدعم السريع قامت بتصفية المدير الطبي لمستشفى “أم كدادة”، بالإضافة إلى استهداف مرضى ومصابين كانوا يتلقون العلاج، مما يعكس استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في المنطقة. وقد أعلنت قوات الدعم السريع في بيان رسمي أنها تمكنت من السيطرة على مدينة “أم كدادة”، التي تُعتبر مركزًا استراتيجيًا حيث يقع مقر اللواء 24 التابع للفرقة السادسة في ولاية شمال دارفور.
أفادت مصادر محلية بأن قوات الدعم السريع شنت هجومًا من اتجاهين على مدينة أم كدادة صباح الخميس، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع ميليشيا تُعرف باسم “قوات شوقارة”، التي تتعاون مع الجيش السوداني. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
ونشر مقاتلون من قوات الدعم السريع مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر سيطرتهم على مقر رئاسة محلية أم كدادة، والمستشفى الكبير، وقيادة الجيش. ومع ذلك، قام مقاتلون من سكان أم كدادة بنشر مقاطع فيديو لاحقًا تؤكد تصديهم لهجوم الدعم السريع وطردهم من بعض المناطق. ورغم استمرار الاشتباكات، تشير مصادر إلى أن قوات الدعم السريع لا تزال متواجدة في المدينة، بينما قامت قوات شوقارة بمهاجمتهم من الخلف، مما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوفهم.