الرئيس السيسي يصل إلي الدوحة في مستهل جولته الخليجية

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة في مستهل جولته الخليجية اليوم الأحد.
كان الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، في مقدمة مستقبلي الرئيس السيسي في مطار حمد الدولي.
وتبدأ الجولة بزيارة الرئيس السيسي للعاصمة القطرية الدوحة، حيث من المقرر أن يعقد قمة ثنائية مع الشيخ تميم بن حمد، أمير دولة قطر.
تكتسب القمة المصرية القطرية في الدوحة أهمية استثنائية في الوقت الراهن، نظرًا للجهود المشتركة بين مصر وقطر في عملية الوساطة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. كما تهدف القمة إلى التباحث حول مرحلة التعافي المبكر وبدء تنفيذ خطة إعادة الإعمار المصرية، التي لاقت دعمًا من الدول العربية والإسلامية.
وتعتبر زيارة الرئيس السيسي إلى قطر خطوة متقدمة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الخمس الأخيرة، والتي شهدت تبادل الزيارات على مستوى القمة والوزراء، إلى جانب بحث سبل التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية
كما تشمل الجولة زيارة إلى الكويت، حيث يعقد الرئيس السيسي قمة مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت. وتتناول القمة تبادل وجهات النظر حول الأوضاع العربية الراهنة، وفي مقدمتها جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة السياسة الكويتية عدة مقالات وتصريحات ترحب بزيارة الرئيس السيسي، معتبرة إياها تجسيدًا لعمق العلاقات بين البلدين وأهمية التشاور في الأوقات الصعبة التي تمر بها الأمة العربية.
وفي هذا الإطار، وقع الرئيسان على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وناقش الرئيسان الخطوات المطلوبة من قبل حكومتي البلدين والقطاع الخاص فيهما، لتفعيل هذه الشراكة، لاسيما في مجالات التصنيع، والتجارة، والاستثمار، والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأمن الغذاء والطاقة، فضلاً عن تعزيز الروابط بين مؤسسات الأعمال في البلدين بما يخدم التنمية المستدامة والمصالح المشتركة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضاً سبل تعزيز التعاون الدفاعي من خلال التدريب، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، التي تفرض التنسيق الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة.
كما أكد الجانبان خلال المباحثات حرصهما على استمرار وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، بما يشكل امتدادا طبيعيا للإرث الثقافي المشترك بين مصر وإندونيسيا.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيسين تباحثا أيضاً بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية للتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وتم التأكيد في هذا الصدد على ضرورة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير أهالي القطاع، وصولا إلى حل شامل ودائم، يستند إلى مبادئ الشرعية الدولية، ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لحدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية"، بإعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، والأمن والإستقرار في المنطقة.