إعلام حوثي: قتيلان و10 جرحى في قصف أمريكي على مأرب اليمنية

شنت القوات الأمريكية ثلاث غارات جوية دقيقة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي، أبرزها محيط معسكر "ماس" الواقع بين مديريتي مدغل ومجزر شمال محافظة مأرب اليمنية، وذلك وفقا لنبأ عاجل علي شبكة «العربية».
يأتي ذلك في تطور لافت يشير إلى تصعيد عسكري متجدد في الساحة اليمنية، حيث تأتي هذه الضربات في إطار العمليات الأمريكية الرامية إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين، خاصة في المناطق التي تُستخدم كمراكز تدريب وتخزين للأسلحة.
وذكرت تقارير أن الغارات تركزت على مخازن للسلاح وثكنات عسكرية في محيط المعسكر، بالإضافة إلى استهدافات أخرى في مناطق قريبة من محافظة الجوف، وتحديداً قرب مدينة براقش.
وأفضت الضربات إلى مقتل اثنين وإصابة عشرة اخرين عدد من عناصر الجماعة، من بينهم قيادات ميدانية، وفقًا لمصادر إعلامية مقربة من الحكومة اليمنية.
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن غارة أمريكية منفصلة استهدفت مصنعًا لإنتاج السيراميك في منطقة بني مطر بمحافظة صنعاء، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، بينهم عمال مدنيون. ووصفت الجماعة القصف بأنه "اعتداء سافر على منشآت مدنية"، متوعدة برد مناسب على ما اعتبرته انتهاكًا للسيادة الوطنية.
وتأتي هذه الضربات الجوية ضمن سياق أوسع من التصعيد الأمريكي ضد جماعة الحوثي، على خلفية الهجمات المتكررة التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
كما قررت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرًا إرسال حاملة طائرات ثانية إلى مياه الشرق الأوسط، في إشارة إلى استعدادها لتوسيع نطاق العمليات حال استمرار التهديدات الحوثية.
التحركات الأمريكية تعكس سياسة جديدة في التعامل مع التهديدات التي يفرضها التمدد الحوثي، خاصة مع تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية، وسط جهود دبلوماسية متعثرة لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار السياسي.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة منصة "إكس"، إغلاق حساب المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي اليمنية يحيى سريع.
وكان سريع يستخدم حسابه لنشر التصريحات المثيرة والبيانات العسكرية غير الموثقة.
وويُشار إلى أنه وعلى مدار عام ونصف العام، نشر سريع عبر حسابه غير الموثق والذي يضم مليون متابع، بيانات عسكرية حول الهجمات التي نفذتها الميليشيا ضد سفن مرتبطة بإسرائيل، دعما للمقاومة في قطاع غزة.
ويؤكد مراقبون أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء تقني، بل ضربة لآلة الدعاية الحوثية، وتأكيد على أن الضغط الدولي ضد الجماعة الانقلابية يتوسع ليشمل ساحات الحرب الناعمة.
ويأتي إغلاق حساب المتحدث العسكري باسم الحوثيين، بالتوازي مع العقوبات السياسية والعسكرية على المليشيات، خاصة بعد تصاعد تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر واستهدافهم المعلن لحاملة الطائرات الأمريكية مؤخرا.