مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«ترامب» يُخطط لفرض رسوم جمركية جديدة على «الرقائق الإلكترونية» قريبًا

نشر
ترامب
ترامب

في خطوة قد تُؤثر على "صناعة التكنولوجيا العالمية"، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن عزمه فرض رسوم جمركية جديدة على «رقائق أشباه الموصلات»، مع إبقاء الخيارات مفتوحة للاستثناءات حسب الحاجة.

وقال «ترامب»، خلال تصريحات أدلى بها أثناء عودته إلى واشنطن على متن الطائرة الرئاسية: إن إدارته ستُجري مشاورات مع الشركات المصنعة للأجهزة الإلكترونية مثل "آيفون والأجهزة اللوحية"، مُؤكدًا ضرورة إظهار "مرونة معقولة" في تطبيق هذه الإجراءات، حسبما أفاد موقع «أكسيوس» الأمريكي، اليوم الإثنين.

وعند سؤاله عن نطاق هذه المرونة، اكتفى الرئيس الأمريكي بالقول إنها ستُطبق "على بعض المنتجات" دون تحديدها.

إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من إعفاء البيت الأبيض الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية البالغة (125%) على الواردات الصينية، حيث تعتمد شركات كبرى مثل "أبل" على الصين في تصنيع منتجاتها. لكن وزير التجارة «هوارد لوتنيك»، أكد أن هذا الإعفاء مُؤقت فقط.

وفي تطور مُتصل، نفى «ترامب» في منشور على منصة «تروث سوشيال» وجود أي استثناءات دائمة، مُشيرًا إلى أن إدارته تدرس حاليًا فرض رسوم على كامل سلسلة التوريد الإلكترونية لأسباب أمنية قومية.

وأضاف، أن "الهدف النهائي هو إعادة تصنيع هذه المكونات الحيوية داخل الولايات المتحدة".

وحذّر مراقبون من أن هذه التقلبات في السياسة التجارية قد تُؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي.

الصين تُجهّز ترسانتها التجارية لمواجهة ترامب.. «الرقائق» والدفاع في مقدمة الأهداف

مُنذ عودة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» إلى البيت الأبيض في يناير (2025)، تفاقمت التوترات التجارية بين «الصين والولايات المتحدة»، مما دفع "بكين" للاستعداد لاستخدام ترسانتها التجارية بالكامل في مواجهة الإجراءات الأمريكية الأخيرة، وهو ما يتجاوز فرض رسوم جمركية مُضادة.

بكين تستعد لمواجهة الضغوط الأمريكية

ونتيجة لسياسات «ترامب» التجارية المتشددة، استفزت واشنطن نظيرتها بكين، التي طورت خلال السنوات الأخيرة مجموعة متنوعة من الأدوات لمواجهة هذه الضغوط الأمريكية، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».

وقررت «الصين»، رفع الرسوم الجمركية على جميع الواردات الأمريكية إلى (84%)، ردًّا على فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة (104%) على الواردات الصينية.

ودفع هذا التصعيد «ترامب»، إلى اتخاذ إجراء أكثر تشددًا، إذ أعلن عن زيادة الرسوم الجمركية على الصين إلى (125%) بأثر فوري، مع تعليق زيادة الرسوم على عشرات الدول الأخرى.

وبينما يُركِّز دونالد ترامب على الرسوم الجمركية كأداة تجارية مُفضلة، تتجاوز استراتيجية الصين ذلك بكثير، مُعتمدة على جاذبية سوقها الضخم للشركات الأمريكية كورقة ضغط رئيسية.

ترسانة الصين المتكاملة في مواجهة التحديات

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الصين أعدَّت مجموعة متنوعة من الأدوات تتجاوز الرسوم الجمركية لمواجهة الولايات المتحدة، تشمل "ضوابط التصدير للمواد الحيوية التي تستخدمها الشركات الأمريكية في صناعة الرقائق الإلكترونية والمنتجات المرتبطة بالدفاع، وإطلاق تحقيقات تنظيمية مصممة لتخويف الشركات الأمريكية ومعاقبتها، وإنشاء قوائم سوداء تهدف إلى منعها من البيع في الصين".

كما تعمل السُلطات الصينية على تطوير أساليب جديدة للضغط على الشركات الأمريكية للتخلي عن ملكيتها الفكرية أو فقدان إمكانية الوصول إلى السوق الصينية.

وفي إطار إجراءاتها المضادة الأخيرة، أضافت الصين (6) شركات أمريكية، بما في ذلك شركات مرتبطة بالدفاع والفضاء مثل "Shield AI" و"Sierra Nevada"، إلى القائمة السوداء التجارية، وفرضت ضوابط تصدير على (12) شركة أمريكية أخرى، بما في ذلك شركة "American Photonics" و"BRINC Drones".

وقال «إيفان ميديروس»، المسؤول السابق في الأمن القومي خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما والأستاذ حاليًا في جامعة جورجتاون: "وضعت الصين بشكل منهجي ترسانة جديدة من الأدوات تهدف إلى تقليل التكلفة على الصين وزيادة الألم على الولايات المتحدة.. إنهم مُستعدون بطريقة تمنحهم ميزة غير متماثلة في الحرب التجارية".

وأخذت الحكومة الصينية ووسائل الإعلام الرسمية نبرة متُحدية، إذ صرحت وزارة التجارة الصينية: "إذا أصرت الولايات المتحدة على طريقها، فستقاتل الصين حتى النهاية".

فيما قالت وزارة الخارجية الصينية: إن بكين ستتخذ إجراءات قوية للدفاع عن مصالح البلاد، لكنها تركت الباب مفتوحًا للتفاوض في ظل شروط "المساواة والاحترام والمعاملة بالمثل".

صحيفة أمريكية: «الزعيم الصيني يُحقق انتصارًا كبيرًا في الحرب التجارية ضد ترامب»

في غضون ذلك، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم الأحد، بأن الزعيم الصيني، «شي جين بينج»، أمضى أسبوعًا مُثمرًا وحقق فوزًا في "الحرب التجارية" التي شنها الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب».