مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزيرا الثقافة العراقي والقطري يحضران افتتاح معرض الواقعية الفني الأول

نشر
الأمصار

في إطار الأسبوع الثقافي القطري العراقي، حضر وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني ونظيره القطري عبد الرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني، اليوم الثلاثاء، معرض الواقعية العراقية الأول على قاعة دائرة الفنون العامة.

وقال وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار قاسم طاهر السوداني لوكالة الأنباء العراقية على هامش المعرض: إن "المعرض اشتمل على معطيات الواقع العراقي، وحظي باهتمام فني كبير على صعيد النخبة الفنية وكذلك على صعيد النخبة السياسية، وبدليل انبهار الوفد القطري برئاسة وزير الثقافة القطري والوفد المرافق باللوحات التشكيلية المشاركة في هذا المعرض".

وأضاف أن "الفنان العراقي يواكب متغيرات الفن التشكيلي، ويسهم بإنتاج أعمال فنية تبهر المتلقي والمهتمين بالفنون، وهو معروف، على الصعيدين العربي والعالمي، بقدرته على توظيف معطيات الواقع العراقي في أعماله الفنية".

بدوره، أكد وكيل وزارة الثقافة فاضل البدراني، في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "المعرض الواقعي الأول، الذي احتضنته وزارة الثقافة والسياحة والآثار في هذه القاعة الكبيرة التابعة لدائرة الفنون العامة، جاء بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين، وقد اختيرت لوحاته بعناية لتمثل مختلف المدارس الفنية، لكنها جميعًا تتناول القصة العراقية والسردية الوطنية من جوانبها المتعددة".

وأضاف أن "ما يميز هذا المعرض هو أنه لم يُفتح للمشاركة العامة، بل خُصص للفنانين الكبار الذين يمتلكون بصمة واضحة في محاكاة الواقع، ونقل صورة العراق بتفاصيله، بما في ذلك معاناته وتحدياته، وطبيعة الحياة اليومية لشعبه".

وتابع أن "لوحات المعرض حملت رمزية عميقة، جسدت ملامح الأرض العراقية، والإنسان العراقي، نساءً ورجالاً، وحتى الخيول التي عُرضت كانت رموزًا للبطولة والفروسية والتحدي في مواجهة المصاعب".

وأشار البدراني إلى أن "اختيار المعارض لا يتم بشكل عشوائي، بل نهدف من خلاله إلى إيصال رسالة واضحة، مفادها أن الفن لغة ذات بُعد فلسفي وإنساني، تعكس واقع المجتمع وتعبّر عن هويته العميقة".

ولفت إلى أن "المعرض سيستمر لأيام، ونأمل أن يحقق رسالته في تعريف الزوار بحقيقة الفن العراقي المتأصل، وبغداد وبلاد الرافدين كمنبع للفن التشكيلي الأصيل في المنطقة".

في الأثناء، قال رئيس جمعية التشكيلين فرع محافظة نينوى، خليف محمود، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الواقعية في الفن هي إطار تقليدي يبرع فيه العديد من الفنانين، وهي تنطلق من سعي الفنان لتوظيف الواقع ومزجه في المخيلة للخروج بعمل واقعي يمكن أن يُدرج في إطار المحاولات المعاصرة في الفن التشكيلي".

وأضاف أن "هنالك من يبرع في هذا المجال من خلال نقل الصورة والإضافة عليها بشكل يحافظ على روحيتها، ممتزجًا بالخيال الذي لا يبتعد كثيرًا عن الواقع".