مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فرنسا.. تهديدات بالقتل تقود مؤثرة جزائرية إلى السجن

نشر
المؤثرة الفرنسية
المؤثرة الفرنسية الجزائرية صوفيا بن لمان

أدانت محكمة ليون الفرنسية المؤثرة «صوفيا بن لمان»، ذات الأصول الجزائرية، وحكمت عليها بالسجن (9) أشهر مع وقف التنفيذ، إثر توجيهها "تهديدات بالقتل" لمُعارضين سياسيين للنظام الجزائري.

السجن لمؤثرة جزائرية بسبب تهديدات

وأمرت «المحكمة الجنائية في ليون»، بمنع المرأة البالغة (54) عامًا من العمر من استخدام "تيك توك" و"فيس بوك" لمدة (6) أشهر، وقضت المحكمة بقضاء بن لمان (200) ساعة في الخدمة المجتمعية. وذلك بالتزامن مع تجدد التوتر بين فرنسا والجزائر، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الأربعاء.

واستند الادعاء إلى تسجيلات مُصورة للمرأة العاطلة عن العمل والتي يُتابعها على "تيك توك" و"فيس بوك" أكثر من (350) ألف شخص. وكان أبرزها تسجيل مُصور أهانت فيه امرأة أخرى وتمنت لها الموت.

وحضرت بن لمان إلى محاكمتها مرتدية ملابس بألوان علم الجزائر. ونفت أن تكون لديها أية نية لإقران أقوالها بالأفعال. وقالت "كانت الكلمات أكبر من أفكاري".

واعتبر محاميها فريديريك لاليار أنه "لولا السياق السياسي الحالي" لما كانت موكلته أمام المحكمة.

وأضاف أنه "كلام ألقي على عواهنه" في "دردشات صبيانية" لموكلته التي "ينسب لها نفوذ فكري وعقيدي لا تتمتع به".

صوفيا بن لمان

وأوقفت صوفيا بن لمان في مطلع يناير، كما ثلاثة مؤثرين جزائريين آخرين اتهموا بنشر محتويات مشحونة بالكراهية ودعوات إلى العنف على الإنترنت.

وكان المدعي العام قد طالب في جلسة عقدت في (18) مارس بالسجن سنة مع وقف التنفيذ بحق المؤثرة. كما ندد بتصريحات وصفها بالـ"خطرة فعلا" والـ"مشحونة بالكراهية"، وقال إنه لا مكان لها بتاتا في دولة ديمقراطية.

وسبق أن حكم على «بن لمان»، لاعبة كرة القدم السابقة، بالسجن (7) أشهر مع وقف التنفيذ سنة (2001). ذلك بعد أن اقتحمت ملعب مدرج "ستاد دو فرانس" رافعة العلم الجزائري خلال مباراة ودية بين فرنسا والجزائر.

الجزائر تطرد 12 دبلوماسيًا فرنسيًا في خطوة غير مسبوقة منذ الاستقلال

من جهة أخرى، قررت «السُلطات الجزائرية»، طرد (12) موظفًا من السفارة الفرنسية، مانحة إياهم مُهلة (48) ساعة لمغادرة البلاد، في خطوة غير مسبوقة منذ عام (1962)، حسبما أفادت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، الإثنين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فرنسي قوله إن الأشخاص المعنيين بقرار الطرد "يتبعون جميعهم لوزارة الداخلية"، مما يُرجح أن الدوافع وراء هذه العقوبة "مرتبطة بقضية الناشط المعروف باسم أمير ديزاد".

وذكرت الصحيفة، أن الإجراء الجزائري رد على برونو ريتايو الذي يرأس وزارة الداخلية الفرنسية، والذي أدلى في مناسبات عديدة بتصريحات "مُعادية" للجزائر.

تصعيد دبلوماسي بين الجزائر وفرنسا

وكانت الجزائر احتجت بشدة، يوم السبت، على قرار باريس وضع أحد الموظفين القنصليين الجزائريين رهن الحبس بفرنسا، ضمن إجراءات التحقيق في قضية اختطاف مزعومة للناشط المعارض أمير بوخرص (أمير ديزاد).

وأكدت الخارجية الجزائرية، أن "الحجج المقدمة من طرف أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية أثناء جلسات الاستماع هزيلة وغير مقنعة".

وأمير بوخرص الملقب بـ"أمير دي زد" جزائري يبلغ من العمر (41) عامًا ويُقيم في فرنسا منذ (2016)، وقد طالبت الجزائر بتسليمه لمحاكمته.

وأصدرت الجزائر تسع مذكرات توقيف دولية بحقه مُتهمة إياه بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية. وعام (2022)، رفض القضاء الفرنسي تسليمه وحصل على اللجوء السياسي عام (2023).

فرنسا تُعبّر عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الجزائر

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، عبّر وزير الخارجية الفرنسي، «جان نويل بارو»، عن أمل باريس في إقامة «علاقات جيدة» مع الجزائر، عقب التوتر الذي وقع مُؤخرًا بين البلدين نتيجة لقضية «الهجرة»، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء.