السودان: مقتل 62 مدنيًا بقصف للدعم السريع على الفاشر

أعلن الجيش السوداني، الخميس، مقتل 62 مدنيا وإصابة 75 آخرين جراء قصف مدفعي “عشوائي” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.

وقالت الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني بالفاشر في بيان: ” قامت مليشيا الدعم السريع أمس (الأربعاء) بقصف مدفعي عشوائي على مدينة الفاشر، أسفر عن استشهاد 62 مدنيا بينهم 15 طفلا و 17 امرأة، وإصابة 75 مدنيًّا بإصابات متفاوتة”.
وذكر البيان أن قوات الجيش والقوات المساندة لها “تمكنت من صد هجوم شرس شنّته المليشيا (الدعم السريع) جنوب شرق وشمال شرق مدينة الفاشر، مُلحقين بهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
وأضاف: “دمرت 15 مركبة قتالية وشاحنتي وقود، وقتل 70عنصرا من المليشيا وأصيب العشرات”.
ووكثف الجيش عملياته العسكرية لاستعادة المواقع التي تتمركز فيها الدعم السريع في أحياء ومناطق غرب أم درمان، بما في ذلك محلية أمبدة وقرى الجموعية التي شهدت جرائم عنيفة على يد الدعم السريع.
وكشف الوالي عن استعانة ولاية الخرطوم في السودان بمقاولين لجمع ونقل هياكل المركبات ونظافة الشوارع وإزالة أنقاض وحطام المباني.
وأشاد الوالي بانتقال قوات الشرطة في السودان إلى العمل داخل مقرها في الخرطوم وإعادة انتشارها في مراكزها بالخرطوم وجبل أولياء.
وأرسلت مؤسسات حكومية، بما في ذلك مجلس السيادة ووزارة الخارجية في السودان، فرقًا فنية لتقييم الأضرار في مقارها وحصر الموجودات، وذلك بعد أن ألحق النزاع العنيف الضرر بالعديد من المواقع لا سيما القصر الرئاسي.
وقال والي الخرطوم في السودان، إن انقطاع الكهرباء من سد مروي أثر على عمل محطات المياه والآبار، حيث جرى توفير مولدات ووقود لمحطة مياه المنارة بأم درمان، كما وفرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" مولدًا كهربائيًا طويلًا سيسهم في زيادة إنتاج المحطة.
وكان أفاد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بتشكيل حكومة موازية في السودان بالتزامن مع دخول الحرب عامها الثالث، فيما دعت قوى دولية إلى وقف فوري للقتال.
وتعد هذه الخطوة تحديا جديدا مع تصاعد ضغوط دولية لمنع انقسام البلاد. إذ دعا 15 بلدا والاتحادان الأوروبي والأفريقي، خلال مؤتمر في لندن الثلاثاء، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وأكدوا على ضرورة الحيلولة دون تفكك السودان وسط تدهور حاد للأوضاع الإنسانية.