تونس: إضراب الأطبّاء يوم 21 أبريل مازال قائما

أكد رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، وجيه ذكار، في تصريح لإذاعة الجوهرة أف أم، أن الإضراب الوطني المقرر يوم الاثنين 21 أفريل 2025 لا يزال قائمًا، وسيشمل كافة الأنشطة الاستشفائية والجامعية للأطباء الداخليين والمقيمين وطلبة الطب، في جميع المستشفيات الجامعية وكليات الطب على مستوى تونس.
إضراب على مستوى تونس:

وأوضح ذكار أن الإضراب يأتي للمطالبة بإرساء نظام عادل وشفاف للمصادقة على التربصات، وتحسين الظروف المادية "المتردية جدًا" للأطباء الشبان، مشيرًا إلى أن بعضهم يعملون دون مقابل مادي خلال حصص الاستمرار، وأن الأجور الحالية تتراوح بين 750 و1200 دينار.
وأضاف أن هذه المطالب طُرحت سابقًا خلال عدة لقاءات مع مختلف المتدخلين في قطاع الصحة العمومية، غير أن وزارة الصحة لم تُبادر بالدعوة إلى جلسة حوار جدية، متهماً إياها بانتهاج "سياسة البروباغندا والترويج للإنجازات" بدل السعي إلى التهدئة والاستجابة للتحركات الاحتجاجية المتكررة في المستشفيات.
اعتبر عميد الأطباء في تونس، رضا الضاوي أنّ الزيادة في تعريفة الأطباء والتي دخلت حيز التنفيذ منذ 5 جانفي 2025 كانت "اضطرارا" وتحت ضغط أهل المهنة خاصّة بعد تأجيلها منذ سنة 2019.
وقال خلال نقطة إعلامية، إنّ هذه الزيادة كانت في إطار مجاراة الارتفاع المشط لأسعار التجهيزات والمواد الطبية والتي أصبحت تمثل عبئا على الطبيب.
من جهة أخرى، بيّن العميد أنّ التراجع عن هذه الزيادة هي "قرار شجاع" يجب العمل به بشكل فوري رغم الضغط الذي تواجهه العمادة من طرف منظوريها.
وأفاد في تصريح لموزاييك، بأنّ العمادة تلقت وعودا من طرف سلطة الإشراف ووزارة المالية ورئاسة الحكومة للجلوس على طاولة الحوار من أجل التفاوض بشأن موضوع الجباية المتعلقة بهذه الفئة.
وبيّن أنّ هذا الحوار يهدف إلى التوصل إلى مقاربة متوازنة وشاملة تضمن حقوق جميع الأطراف وأولها حق المواطن في الصحة وفي كافة الخدمات المرتبطة بها بقطع النظر عن أنظمة الحماية الاجتماعية إلى حين الإنتهاء من مراجعة شاملة لمنظومة التغطية الصحية تقوم على مراعاة مصالح جميع الأطراف.
وأضاف الضاوي أنّه لامس من هذه الأطراف تفهما لوضعية الأطباء واستعدادا لمراعاة ملفهم فيما يخص موضوع الجباية المتعلق بهم.