مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بسبب المتمردين.. 300 ألف سوداني ينزحون من الفاشر بشمال دارفور

نشر
الأمصار

اشتدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وعناصر ميليشيا الدعم السريع المتمردة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، مما ادي لاستمرار عمليات النزوح من معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين إلى مناطق الكورما و"طويلة" التي تحولت إلى أكبر مخيم يضم مئات الآلاف من النازحين، وذلك بحسب شبكة العربية.

وتقع مدينة طويلة على بعد نحو 65 كيلومتراً غربي مدينة الفاشر.

وقالت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور  اليوم الأحد إن ما يقارب 300 ألف نازح وصلوا إلى منطقة طويلة منذ بداية الشهر الحالي، فضلاً عن عمليات نزوح سابقة لم يتم حصرها، حيث يتجاوز العدد خمس مئة ألف نازح من المعسكرات حول الفاشر وحدها خلال الأسابيع الماضية.


كما أشار المتحدث باسم المنسقية آدم رُجال إلى أن هناك حالات نزوح أخرى من الفاشر ومعسكراتها نحو عدة مناطق من بينها فنقا وجبل مرة ونيرتتي.

ولفت إلى انعدام مقومات الحياة من المياه والطعام والخدمات الصحية، إضافة إلى انعدام المساعدات الإنسانية وتوقفها إلى شمال دارفور مع وجود نقص كبير في المساعدات التي تصل إلى المخيمات بولايتي وسط وجنوب دارفور حيث لا تكفي حاجة النازحين هناك.

كانت الأمم المتحدة أعربت عن "مخاوفها بعد مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر "، وفق ما ورد من تقارير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن قوات الدعم السريع شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة" في وقت سابق من الشهر الجاري على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.

من جانبها، نفت «قوات الدعم السريع» مسؤوليتها عن مقتل الوالي، وعَدَّته تطوراً خطيراً وصراعاً بين المكونات القبلية المحلية، متهمة مَن وصفتهم بـ«متفلّتين» من العناصر القبلية بالمسؤولية عن الحادث، في حين وجَّه الجيش أصابع الاتهام إلى «قوات الدعم السريع».

 

وتفقّد وزير الداخلية السوداني، الفريق شرطة خليل باشا سايرين، مقار مكونات وزارة الداخلية بالخرطوم، حيث تفقّد مقار قوات السجون وقوات الجمارك، إضافةً إلى تفقُّد جامعة الرباط الوطني ومستشفى عمر ساوي، ومباني قوات الدفاع المدني، والسجن العمومي بالخرطوم بحري (كوبر).

وأوضح وزير الداخلية أن المليشيا المتمردة سعت بتدميرها الممنهج، إلى طمس هوية الشعب السوداني وتعطيل خدماته، مؤكدًا أنّ عزيمة وإرادة قيادة وزارة الداخلية ومكوناتها ستُعجِّل بعودة هذه المقار إلى سيرتها الأولى لتُقدِّم الخدمة الشرطية للمواطنين، إضافةً إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال أداء قوات الجمارك التي تعمل وفق خطط وبرامج داعمة ومساندة للاقتصاد الوطني.