مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بوتين: الهدنة المؤقتة وراء تراجع الأنشطة العسكرية في أوكرانيا

نشر
الأمصار

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إن "الأنشطة العسكرية (في أوكرانيا) شهدت عموما تراجعا خلال فترة الهدنة المؤقتة، وأن بلاده ترحب بذلك ومستعدة للتطلع إلى المستقبل.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين بالعاصمة موسكو، تطرق فيه إلى الهدنة المؤقتة التي أُعلنت في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وانتهت اليوم عند الساعة (00:00).

وتابع قائلا: "ننظر إلى وقف إطلاق النار بإيجابية. ولهذا السبب اتخذنا هذه المبادرة. ننظر إلى أي مبادرة سلمية بإيجابية. وآمل أن ينظر إليها ممثلو كييف بإيجابية أيضا".

وأوضح بوتين أن الجانب الأوكراني لم يقبل في البداية مقترح الهدنة، مضيفا: "لكن لاحقا، يبدو أن هناك أشخاصا أكثر حكمة – وربما أجانب – أشاروا إلى أن رفض مثل هذه المبادرات يعني الخسارة بالنسبة لإدارة كييف. لذلك، وافقوا بسرعة على المبادرة".

الكرملين: بوتين لم يصدر أوامر بتمديد هدنة عيد الفصح في أوكرانيا

أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر أوامر بتمديد هدنة عيد الفصح في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لم تتلقَّ أي مبادرات جديدة بهذا الشأن. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي أوضح أن روسيا لا تسعى إلى هدنة مؤقتة، بل إلى سلام دائم يحقق أهدافها الاستراتيجية.​

وكان بابا الفاتيكان قد دعا في وقت سابق إلى هدنة إنسانية خلال عيد الفصح، إلا أن الكرملين أشار إلى أن هذه المبادرة لم تُطرح رسميًا حتى الآن. وأشار بيسكوف إلى أن المبادرات السابقة لوقف إطلاق النار، التي اقترحتها موسكو، لم تلقَ تجاوبًا من الجانب الأوكراني، مما أدى إلى فشلها.​

يُذكر أن روسيا كانت قد أعلنت وقفًا لإطلاق النار خلال عيد الفصح في أبريل 2023، إلا أن هذه الهدنة لم تُمدد، ولم تُطرح مبادرات جديدة لتمديدها. وأكد الكرملين أن أي هدنة مستقبلية يجب أن تكون جزءًا من اتفاق شامل يضمن تحقيق الأهداف الروسية، بما في ذلك ضمان أمنها القومي.​

وفي ظل استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا، تبقى فرص التوصل إلى هدنة مؤقتة محدودة، خاصة في ظل غياب الثقة بين الطرفين. وتؤكد موسكو أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مفاوضات تأخذ في الاعتبار الشروط الروسية، بينما ترفض كييف هذه الشروط وتطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.​

وبينما تستمر الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يبدو أن الأفق السياسي لا يزال مسدودًا، مع تمسك كل طرف بمواقفه، مما يُصعّب من إمكانية التوصل إلى هدنة خلال الأعياد القادمة.