السودان.. مرصد حقوقي: دفن 203 شخصا قتلوا بواسطة الدعم السريع بالمالحة

كشف مرصد حقوقي، عن توثيقه، دفن نحو 203 أشخاص لقوا حتفهم على يد ميليشيا الدعم السريع في السودان بمدينة المالحة بولاية شمال دارفور.
وقال مركز المالحة لحقوق الإنسان في السودان، في بيان رسمي إنه بعد مرور أكثر من شهر على هجوم الدعم السريع في السودان على المالحة، تم دفن 203 أشخاص قتلوا بواسطة قوات الدعم السريع بمناطق متفرقة من المدينة.
وأفاد مركز المالحة لحقوق الإنسان في السودان، أن القوات قتلت أعدادًا كبيرة من المواطنين داخل المنازل أو أثناء الخروج من المدينة، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وكشف مركز المالحة لحقوق الإنسان في السودان، عن وجود أعداد من المفقودين لم يتم التعرف على أماكنهم حتى الآن، متهمًا قوات الدعم السريع في السودان بممارسة إفقار ممنهج عبر السرقات التي طالت الأسواق والمنازل، بالإضافة إلى الإتلاف الممنهج للممتلكات مثل عملية الحرق التي طالت الأسواق والمنازل.
وكشف مركز المالحة لحقوق الإنسان في السودان، نزوح أكثر من 98% من مواطني المدينة، بما يعادل نحو 110 آلاف أسرة، إلى القرى والمناطق الأخرى، مشيرا إلى أنهم يعيشون في أوضاع إنسانية غاية في السوء لندرة الغذاء والمياه ومواد الإيواء، وانعدام شبه تام للمساعدات الإنسانية، إضافة إلى توقف التجارة، مما ينذر بكارثة إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن.
وأكد مركز المالحة لحقوق الإنسان في السودان، وجود أزمة كبيرة في مياه الشرب في المدينة بسبب انعدام الوقود في محطات المياه مع توقف بعضها بسبب الأعطال، داعيًا المنظمات والجهات الإنسانية والخيرية إلى العمل على توفير المساعدات الإنسانية الضرورية، وخاصة الغذاء والمياه والدواء ومستلزمات الإيواء والنظافة.
السودان.. نزوح جماعي لسكان مناطق الجموعية بالريف الجنوبي لأم درمان
أدت الهجمات المتكررة التي شنتها قوات الدعم السريع على مناطق الجموعية في الريف الجنوبي لأم درمان إلى نزوح جماعي للسكان، حيث استمرت هذه الهجمات لمدة تقارب الشهر.
وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل أكثر من 170 شخصًا وإصابة المئات، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تعرضت القرى في الريف الجنوبي لأم درمان لاعتداءات وصفت بأنها انتقامية من قبل قوات الدعم السريع التي انسحبت من الخرطوم في 27 مارس 2025.
وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي باسم الجموعية، سيف الدين أحمد الشريف، أن المنطقة أصبحت خالية تمامًا من السكان، حيث قام الشباب بإجلاء العائلات إلى مناطق أكثر أمانًا بسبب تصاعد الهجمات على المدنيين.
وأشار الشريف إلى أن الوضع الإنساني في المنطقة بات كارثيًا، حيث لم تلقَ المناشدات التي أطلقها المواطنون لإنقاذهم من الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الدعم السريع أي استجابة. وأكد على أن حقوق مواطني الجموعية لن تضيع سدى، وأنهم سيعملون على محاسبة المسؤولين عن القتل والنهب والتهجير القسري الذي تعرضوا له.

استمرار المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع في أم درمان
تتواصل الأوضاع العسكرية والإنسانية في السودان بشكل متسارع، حيث تعاني العديد من المناطق من النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
في هذا السياق، نسلط الضوء على التطورات الأخيرة في مدينتي الفاشر وأم درمان.
شهدت مدينة أم درمان تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث وقعت الاشتباكات في المحور الجنوبي الغربي والمحور الغربي. وبحسب المصادر العسكرية، فإن قوات الدفاع السريع حاولت شن هجوم على دفاعات الجيش، لكن الأخيرة تمكنت من صد الهجوم وكبدت قوات الدعم السريع خسائر جسيمة، تضمنت مقتل أكثر من 140 عنصراً.
كما تشير التقارير إلى استمرار العمليات العسكرية في أم درمان، حيث استخدمت المدفعية العسكرية عدة قذائف ضد تحركات الدعم السريع. في هذا السياق، تعاني المنطقة من أوضاع إنسانية متفاقمة، حيث خرجت العديد من التكايا عن الخدمة بسبب نقص الموارد الغذائية والمادية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع المعيشية للسكان الذين فقدوا وظائفهم.
تعقيد الأوضاع في مدينة الفاشر
في الوقت نفسه، تزداد الأوضاع في مدينة الفاشر تعقيداً، حيث أفادت تقارير عن ارتفاع عدد القتلى إلى 21 قتيلاً، بينهم خمسة أطفال، جراء القصف المدفعي من جانب قوات الدعم السريع. هناك أيضاً تقديرات تشير إلى مقتل ما يزيد عن 600 شخص خلال الأيام العشرة الماضية، وهذا يزيد من حدة الأزمات الإنسانية.