محمود عباس يفتح النار على حماس: تسليم السلاح شرط لإنهاء الانقسام

في موقف جديد يعكس اشتداد الخلافات الفلسطينية الداخلية، وجّه الرئيس محمود عباس انتقادات لاذعة لحركة حماس، مطالبًا إياها بالتخلي عن السلاح ووقف سيطرتها على قطاع غزة، معتبراً أن هذا هو الطريق الوحيد لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني.
وجاءت تصريحات عباس خلال كلمته الافتتاحية في جلسة المجلس المركزي الفلسطيني المنعقدة في رام الله، حيث دعا حماس إلى "الانخراط في العمل السياسي السلمي تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية"، بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
واتهم عباس الحركة بأنها "قدّمت غطاءً لتبرير الهجمات الإسرائيلية على غزة"، مضيفًا: "نحن من يدفع الثمن، شعبنا من يُعاني، وليس الاحتلال"، في إشارة إلى التداعيات المأساوية التي خلفتها الحرب المستمرة في القطاع.
وفي تصعيد لافت، دعا عباس حماس إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، معتبرًا أن هذه الخطوة ستسحب الذرائع من يد إسرائيل التي تواصل حربها على غزة منذ شهور.
واختتم الرئيس الفلسطيني خطابه بتجديد دعوته لإنهاء الانقسام الذي بدأ منذ عام 2007، مطالبًا بتوحيد الجهود تحت راية وطنية واحدة، مشددًا على أن "اللحظة تتطلب مسؤولية وطنية حقيقية لإنقاذ ما تبقى من القضية الفلسطينية".
الرئيس الفلسطيني يتسلّم دعوة رسمية من العراق للمشاركة فى القمة العربية المقبلة
تسلَّم الرئيس الفلسطينى محمود عباس، فى مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمّان، خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في العراق فؤاد حسين، دعوة رسمية من رئيس العراق الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، للمشاركة فى أعمال القمة العربية، المقرر عقدها الشهر المقبل، فى العاصمة بغداد.
وجرى خلال اللقاء -وفقا لوكالة الأنباء العراقية- استعراض الاستعدادات التى تبذلها الحكومة العراقية لاستضافة القمة، حيث أكّد الوزير فؤاد حسين حرص بلاده على أن تكون هذه القمة "منصة لتعزيز التضامن العربى ومواجهة التحديات المشتركة"، مشيراً إلى أهمية المشاركة الفاعلة لدولة فلسطين فى أعمال القمة، لاسيّما فيما يتعلق بالقمة التنموية التى تسبق القمة السياسية.
وشدد وزير الخارجية في العراق فؤاد حسين، على أن القضية الفلسطينية ستبقى حاضرة فى وجدان العراق ومواقفه الثابتة.
من جانبه، أطلع الرئيس الفلسطيني، وزير الخارجية في العراق فؤاد حسين، على نتائج زيارته الأخيرة إلى سوريا، منوهًا بأن فلسطين ستظل فى صدارة أولويات العمل العربى المشترك.
وتناول اللقاء كذلك بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وفلسطين، حيث اتفق الجانبان على توسيع مجالات التعاون فى مجالات التنمية والإغاثة والدعم السياسي، فى ظل التحديات الراهنة التى تمر بها المنطقة.