إحباط هجوم بسيارات مفخخة على مصنع بتروكيماويات في نيجني نوفجورود

أعلن "جهاز الأمن الروسي"، قبل قليل، عن إحباط هجوم على مصنع للبتروكيماويات في نيجني نوفجورود باستخدام مسيرات مفخخة، جاء ذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها قبل قليل.
قمة "روسيا وآسيا الوسطى"
وعلى صعيد أخر، تنعقد في شهر أكتوبر قمة "روسيا وآسيا الوسطى"، على هامش قمة رابطة الدول المستقلة في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وقال لافروف، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء تاس الروسية أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عقب زيارته لأوزبكستان،: "كان أحد الأهداف الرئيسية لاجتماع وزراء الخارجية هو التحضير لقمة (روسيا + آسيا الوسطى) المقررة في الخريف ".
يُذكر أن أول قمة بين روسيا ودول آسيا الوسطى عُقدت في أكتوبر 2022 في مدينة أستانا، حيث ناقشت قضايا الأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، وتعهدت بمكافحة التهديدات الأمنية العالمية، ولاسيما الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
تتمتع روسيا بنفوذ راسخ وقوي في آسيا الوسطى لم تزعزعه حرب أوكرانيا. وتشهد المنطقة توسعاً مستجداً للنفوذ الصيني فيها يراعي توازنات دقيقة مع موسكو.
شهد الشهر الماضي منعطفاً دبلوماسياً مهماً بالنسبة إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ تمثل في دعوته رؤساء خمس دول في آسيا الوسطى إلى مدينة شيان لعقد القمة المشتركة الأولى من نوعها بين الجانبين، وتميزت تلك الفعالية التي تخللتها احتفالات تليق بحفل افتتاح الألعاب الأولمبية بالبذخ حتى بالمعايير الصينية، وبفضلها شق الغزو الصيني طريقه رسمياً عبر منطقة لا تزال تعتبر إلى اليوم وبصورة مستمرة الفناء الخلفي لروسيا والمجال الحيوي لتمددها ونفوذها.
ووسط مظاهر البذخ والإسراف أبى شي وضيوفه من كازاخستان وقيرغيزستان وطاجكستان وتركمانستان وأوزبكستان إلا أن يتبادلوا تعابير الإطراء، مما حدا ببعض المراقبين إلى إعلان وجود صراع صيني - روسي على آسيا الوسطى حققت فيه بكين للتو انتصاراً على حساب الكرملين.
والحقيقة أن القوة التي تمارسها الصين وروسيا في آسيا الوسطى معقدة ودقيقة، وإذا أخذ نفوذها في التصاعد فذلك لأنه لا يهدد بأي شكل من الأشكال هيمنة موسكو الفعلية على آسيا الوسطى، وكذلك يتميز تداخل المصالح وسبل التعاون بين الدولتين بأنه أقوى بكثير من أية منافسة أخرى بينهما، ولربما روسيا اليوم في طريقها لأن تصبح شريكاً صغيراً ضمن شراكة عميقة وغير متكافئة مع الصين، لكن على مستوى آسيا الوسطى لا تزال موسكو القوة المهيمنة ورغبتها أكبر من أي وقت مضى في مد أواصر التعاون والتنسيق مع الصين.