أعظم الإنجازات في التاريخ الحديث.. مصر تحتفل بعيد تحرير سيناء
عيد تحرير سيناء أو ذكرى تحرير سيناء هو الموافق 25 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد.
وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989 م.
وهذا اليوم عطلة رسمية للدوائر الرسمية والمصالح الحكومية المصرية، حيث تم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى في عام 1982 م واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989.
ملحمة وطنية
تحرير سيناء يُعد من أعظم الإنجازات في تاريخ مصر الحديث، فهو يمثل ملحمة وطنية سطّر فيها الجيش المصري أروع البطولات، وأسهمت فيه الدبلوماسية المصرية بتحقيق النصر على طاولة المفاوضات. تحتفل مصر كل عام في *25 أبريل* بـ"عيد تحرير سيناء"، تخليدًا لذكرى استرداد كامل أراضيها بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي من طابا عام 1982.
خلفية تاريخية
كانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967 قبل أن تندلع الشرارة ـ بدء حرب أكتوبر ـ بأكثر من ست سنوات حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتايجه بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
حرب 1967 واحتلال سيناء
- في يونيو 1967، وقعت "نكسة يونيو"، والتي أسفرت عن احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء بالكامل.
- بدأت مصر بعدها في إعادة بناء قواتها المسلحة، استعدادًا لتحرير الأرض.
حرب أكتوبر 1973
- في 6 أكتوبر 1973، شن الجيش المصري هجومًا مفاجئًا عبر قناة السويس، وحقق نصرًا عسكريًا كبيرًا.
- كانت الحرب بداية النهاية للاحتلال الإسرائيلي لسيناء.
اتفاقية كامب ديفيد
- في عام 1978، وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية "كامب ديفيد" برعاية أمريكية.
- تلاها توقيع معاهدة السلام عام 1979، والتي نصت على انسحاب إسرائيل من سيناء على مراحل.
استكمال الانسحاب وتحرير سيناء
- تم تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من سيناء على عدة مراحل.
- في *25 أبريل 1982*، تم رفع العلم المصري على طابا، معلنًا استرداد كامل أراضي سيناء.
- بقيت منطقة "طابا" محل خلاف، وتم اللجوء إلى التحكيم الدولي، والذي قضى بأحقية مصر في طابا، وتم تسليمها رسميًا عام 1989.
كما أسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي من بينها:
ـ انقلاب المعايير العسكرية في العالم شرقاً وغرباً .
ـ تغيير الاستراتيجيات العسكرية في العالم ، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات .
ـ عودة الثقة للمقاتل المصري والعربي بنفسه وقيادته وعدالة قضيته .
ـ الوحدة العربية في أروع صورها، والتي تمثلت في تعاون جميع الدول العربية مع مصر .
ـ جعلت من العرب قوة دولية ـ لها ثقلها ووزنها .
ـ سقوط الأسطورة الإسرائيلية .
- مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على اثر مبادرة "السادات "التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس .
الأهمية سيناء الاستراتيجية
الموقع الجغرافي:
- سيناء تمثل حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأفريقيا.
- تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، وتتحكم في طرق تجارية استراتيجية.
*الثروات الطبيعية:*
- تحتوي سيناء على معادن نادرة، وآبار بترول وغاز، ومناطق سياحية متميزة.
*الأهمية الأمنية:*
- تُعد خط الدفاع الأول عن مصر من الشرق.
- استقرارها يعزز الأمن القومي المصري.
عيد تحرير سيناء
يُحتفل به في 25 أبريل* من كل عام، و يُعتبر عطلة رسمية تكريمًا لتضحيات الجيش المصري والشعب.
ويشمل الاحتفال وضع أكاليل الزهور على النصب التذكارية، وتنظيم فعاليات وطنية وثقافية، و يُمثل هذا اليوم رسالة للعالم تؤكد على أن مصر لا تتنازل عن حقها في الأرض والسيادة.
تنمية مستمرة في سيناء
تولي الدولة المصرية اهتمامًا خاصًا بتنمية سيناء، و تشمل الجهود مشروعات بنية تحتية، وإنشاء مدن جديدة، وتطوير قطاعي الزراعة والسياحة.
والهدف هو تحويل سيناء إلى مركز اقتصادي واستثماري يعزز من قوة مصر.
تحرير سيناء لم يكن مجرد استعادة أرض، بل كان استعادة للكرامة الوطنية والانتصار على الهزيمة. ويظل عيد تحرير سيناء مناسبة وطنية عظيمة تُجسد وحدة المصريين وصلابة إرادتهم، وتدفع نحو مزيد من التقدم والتنمية.
