ترامب: أوكرانيا تتحمل مسئولية بدء الحرب.. وهذه المنطقة ستظل بأيدي روسيا

حمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا مسئولية بدء الحرب الروسية، محددا منطقة ستظل تخضع للسيطرة الروسية.

وخلال حوار مع مجلة "تايم" الأمريكية، شدد ترامب على أن "القرم ستبقى مع روسيا"، قائلا إن أوكرانيا تتحمل مسئولية بدء الحرب، وذلك "بسبب حديثهم عن الانضمام إلى حلف الناتو".
وأضاف ترامب: "أعتقد أن ما تسبب في بدء الحرب هو عندما بدأوا الحديث عن الانضمام إلى حلف الناتو"، مشددا على أن "ستبقى القرم مع روسيا".
وأعرب عن ثقة أكبر وطموح أوسع وحرية أكثر من القيود مقارنة بفترته الأولى كقائد أعلى للقوات المسلحة، قائلا: "في المرة السابقة كنت أقاتل من أجل البقاء، أما هذه المرة فأنا أقاتل من أجل العالم".
ووصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، اليوم الجمعة إلى موسكو حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيبحث الجانبان التسوية الأوكرانية،
وكان ترامب قال في تصريح أمس على منصة "تروث سوشيال" إنه سيكون من الصعب على كييف "استعادة" شبه جزيرة القرم التي تم تسليمها إلى روسيا دون إطلاق رصاصة واحدة.
وفي وقت سابق، وقال ترامب - خلال مؤتمر مع رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستور، اليوم الخميس، يجب على روسيا وأوكرانيا الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مضيفا أن هناك موعد نهائي لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا وبعدها سيكون الأمر مختلف تماما، مضيفا أنه كل أسبوع يخسر الروس والأوكران 5 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب.
وأشار أن دولة النرويج حليف أساسي للولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بمجال الاستثمارات المتنوعة، وهي ترغب في إجراء بعض الاستثمارات في أمريكا، مؤكدا أنه يكن كل الحب إلى دولة النرويج وشعبها.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى وقف الهجمات على أوكرانيا، مشيرًا إلى مقتل 5000 جندي أسبوعيًا.
وكتب عبر صفحته الرسمية بمنصة «تروث سوشيال»، اليوم الخميس: «أنا غير راض عن الضربات الروسية على كييف، لم تكن ضرورية وجاءت في توقيت سيئ للغاية».
وتوجه بحديثه إلى الرئيس الروسي: «يا فلاديمير.. توقف! هناك 5000 جندي يموتون أسبوعيًا، لذلك دعونا ننجز صفقة السلام.
وكان أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر أوامر بتمديد هدنة عيد الفصح في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لم تتلقَّ أي مبادرات جديدة بهذا الشأن. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي أوضح أن روسيا لا تسعى إلى هدنة مؤقتة، بل إلى سلام دائم يحقق أهدافها الاستراتيجية.
وكان بابا الفاتيكان قد دعا في وقت سابق إلى هدنة إنسانية خلال عيد الفصح، إلا أن الكرملين أشار إلى أن هذه المبادرة لم تُطرح رسميًا حتى الآن. وأشار بيسكوف إلى أن المبادرات السابقة لوقف إطلاق النار، التي اقترحتها موسكو، لم تلقَ تجاوبًا من الجانب الأوكراني، مما أدى إلى فشلها.
يُذكر أن روسيا كانت قد أعلنت وقفًا لإطلاق النار خلال عيد الفصح في أبريل 2023، إلا أن هذه الهدنة لم تُمدد، ولم تُطرح مبادرات جديدة لتمديدها. وأكد الكرملين أن أي هدنة مستقبلية يجب أن تكون جزءًا من اتفاق شامل يضمن تحقيق الأهداف الروسية، بما في ذلك ضمان أمنها القومي.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا، تبقى فرص التوصل إلى هدنة مؤقتة محدودة، خاصة في ظل غياب الثقة بين الطرفين. وتؤكد موسكو أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مفاوضات تأخذ في الاعتبار الشروط الروسية، بينما ترفض كييف هذه الشروط وتطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها