وزير الخارجية يؤكد لنظيره الأمريكي أهمية إعادة النظر في التحذيرات الأمنية بالعراق

أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مباحثات مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن لتعزيز التعاون الثنائي والشراكة الاستراتيجية، وفيما أكد أهمية إعادة النظر في التحذيرات الأمنية المتعلقة بالسفر للعراق، أشار إلى أن العراق سيسعى إلى تحقيق الاستقلال في مجال الغاز.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، التقى اليوم الجمعة بوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي بدأها الوزير إلى الولايات المتحدة في 24 نيسان الجاري".
وأضاف، أن "الوزير أعرب عن سعادته بهذه الزيارة في ظل الظروف الراهنة والتحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، وتطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث بحث الجانبان سبل تفعيل التعاون، لا سيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وشدّد فؤاد حسين على أهمية تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات لمكافحة التنظيمات الإرهابية".
وتابع البيان: "كما أعرب الطرفان عن تفاؤلهما بمستقبل العلاقات، وأشاد فؤاد حسين بدور الولايات المتحدة وقيادتها للتحالف الدولي في محاربة الإرهاب، من جانبه، أكد الوزير روبيو التزام بلاده بدعم استقرار العراق، مشيداً بالجهود المشتركة المبذولة في مكافحة تنظيم داعش."
وفي الشأن الاقتصادي، أشار الوزير، بحسب البيان، إلى أن "العراق بدأ خطوات فعلية نحو تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز المستورد"، موضحاً أن "العراق سيسعى إلى تحقيق الاستقلال في مجال الغاز، وخلال السنوات القليلة المقبلة سيحقق اكتفاءً ذاتياً في هذا المجال".
كما أكد الوزير أن "العراق بدأ باستيراد الكهرباء من الدول الأخرى، ويبحث مع دول أخرى استيراد الغاز"، داعيا الشركات الأمريكية إلى "زيادة الاستثمار في العراق والمساهمة في مشاريعه الاستراتيجية".

وفي سياق متصل، ناقش الجانبان، وفق البيان، "سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية، مع الإشارة إلى زيارة وفد من الشركات الأمريكية والقطاع الخاص إلى العراق مؤخراً، وما تمثله من فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في القطاعين العام والخاص".
وطرح الوزير، " أهمية إعادة النظر في التحذيرات الأمنية المتعلقة بالسفر إلى العراق، حيث تؤثر هذه التحذيرات بصورة سلبية على مجيء الشركات الأمريكية، مشيراً إلى الأوضاع الأمنية الجيدة التي يشهدها العراق، وما قد يشكّله ذلك من عامل جذب إضافي للاستثمار الأجنبي".
وأشار الوزير إلى "بعض الدول الأوروبية التي أعادت النظر في التقييم الأمني. وقد أبدى الجانب الأمريكي تفهّمه لهذا الموضوع".
وتابع البيان، ان "اللقاء تناول أيضاً أهمية عقد اجتماع جديد للجنة العليا للتعاون الثنائي بين العراق والولايات المتحدة خلال شهري حزيران أو تموز المقبلين، لمناقشة كافة مجالات التعاون على أساس اتفاقية الإطار الاستراتيجي."
ومضى بالقول: "تناول اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة في سوريا، حيث شدّد الوزير على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تراعي حقوق جميع المكونات السورية وتُسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي"، مشيراً إلى أن "استقرار سوريا ينعكس إيجاباً على الأمن في العراق".
وأكد الجانبان "ضرورة معالجة مصادر القلق في سوريا". كما أشار الوزير إلى "ضرورة التعامل بحذر مع السجون الموجودة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث يوجد نحو عشرة آلاف من أخطر عناصر تنظيم داعش الإرهابي".
وبين البيان، "جرى خلال اللقاء الإشارة إلى الجولة المرتقبة للرئيس الأمريكي في المنطقة، وما يمكن أن تحمله من فرص لتعزيز التنسيق والتفاهم بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم استقرار المنطقة".
وحضر الاجتماع سفير جمهورية العراق في واشنطن، نزار الخير الله، ورئيس دائرة أمريكا، دياري مجيد، ورئيس الدائرة الإعلامية، فؤاد غازي، وأعضاء كادر السفارة العراقية.