خارجية اليمن تعلن استئناف عمل سفارتها في سوريا

أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، الجمعة، استئناف عمل السفارة اليمنية في سوريا، اعتباراً من يوم الأحد المقبل الموافق 27 أبريل/نيسان.
وأوضحت الخارجية اليمنية في بيان أنه "تم تكليف المستشار محمد عزي بعكر قائماً بالأعمال بالنيابة"، مؤكدة أن عودة السفارة لمزاولة مهامها يأتي "بعد أن سيطرت المليشيات الحوثية الإرهابية عليها منذ العام 2016، بدعم من النظام السوري السابق".
ووفقا للبيان فأن استئناف عمل سفارة الجمهورية اليمنية في سوريا "يمثل لحظة تاريخية ودبلوماسية فارقة في علاقات البلدين والشعبين الشقيقين، ورمزية بالغة الدلالة على حضور الدولة ومؤسساتها الشرعية واندثار المشاريع الضلالية والتخريبية".
وقال البيان إن "استئناف عمل السفارة يأتي تنفيذا لتوجيهات وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني ووزير الخارجية السوري اسعد الشيباني، وانعكاسا للعلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".
وأكد البيان "تطلع اليمن من خلال إعادة افتتاح السفارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجمهورية اليمنية والجمهورية العربية السورية، وأن يمثل ذلك مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات".
اليمن.. 6 غارات أمريكية على مديرية باجل بمحافظة الحديدة
وعلى صعيد أخر، أفادت وسائل إعلام يمنية بأن القوات الأمريكية نفذت 6 غارات على مديرية باجل بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون صرحوا بأن ميليشيا الحوثي في اليمن تمكنت من إسقاط سبع طائرات مسيرة من طراز "ريبر" تابعة للبنتاجون خلال فترة لم تتجاوز ستة أسابيع، في أكبر خسارة من نوعها تتعرض لها وزارة الدفاع الأمريكية منذ بداية حملتها العسكرية ضد الجماعة.
وأوضح المسؤولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، أن الخسائر المالية الناتجة عن إسقاط هذه الطائرات تجاوزت 200 مليون دولار، في حين أن ثلاثًا من هذه الطائرات أُسقطت خلال الأسبوع الماضي فقط.
وأشار المسؤولون إلى أن الحوثيين أظهروا تطورًا ملحوظًا في قدراتهم على استهداف الطائرات المسيرة الأمريكية، خاصة تلك التي تحلق في الأجواء اليمنية وتنفذ مهام استطلاعية أو هجومية.
وذكر أحد المسؤولين في وزارة الدفاع أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن النيران المعادية هي السبب المرجح لسقوط الطائرات، وإن كانت التحقيقات الفنية لا تزال جارية للتثبت من التفاصيل الدقيقة لكل حادثة.
ويبلغ سعر كل طائرة من طراز "ريبر"، والتي تنتجها شركة "جنرال أتوميكس"، نحو 30 مليون دولار. وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على التحليق على ارتفاعات تصل إلى أكثر من 12 ألف متر، ما يجعل استهدافها يتطلب قدرات متقدمة في الرصد والدفاع الجوي، وهو ما يسلط الضوء على تصاعد مهارات الحوثيين في التصدي للطائرات الأمريكية.