فلسطين: مستوطنون يقطعون خطوط مياه في تجمع العوجا شمال أريحا

قطعت مجموعة من المستوطنون الإسرائليين اليوم السبت، خطوط مياه ممتدة من نبع العوجا في فلسطين، وتوصل المياه إلى بيوت المواطنين في تجمع العوجا شمال مدينة أريحا.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات، لوكالة "وفا" للأنباء، إن مستوطنين نفذوا جولات استفزازية بسياراتهم بين منازل المواطنين، ومن ثم قطعوا أنابيب المياه الممتدة من نبع العوجا في فلسطين والتي تغذي منازل المواطنين بمياه الشرب.
وأضاف مليحات، أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق محاولات تهجير المواطنين قسرا من أراضيهم، ضمن سياسة تصعيد ممنهجة تستهدف تفريغ الأغوار الفلسطينية من سكانها الأصليين.
وكان مواطنون في محافظة نابلس في فلسطين، قد شيعوا اليوم، جثمان الشهيد أحمد نصاصرة إلى مثواه الأخير في بلدة بيت فوريك.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، نحو مسقط رأس الشهيد في بلدة بيت فوريك شرقا، حيث أُلقيت عليه نظرة الوداع، ليوارى الثرى في مقبرة البلدة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية التي يرتكبها بغزة؛ صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى قتل أكثر من 958 مواطنا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16400 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.
كنائس فلسطين تحيي "سبت النور" بحضور كهنة ومطارنة ومصلين
أحيت الكنائس المسيحية في فلسطين، اليوم السبت، "سبت النور"، الذي يسبق أحد القيامة (عيد الفصح المجيد).
وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية"وفا" ، ترأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، صلاة خاصة في كنيس القيامة بالقدس المحتلة في فلسطين، بحضور لفيف من المطارنة والكهنة، وعدد من المصلين الذين تمكنوا من الوصول إلى الكنيسة رغم القيود والحواجز العسكرية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة.
وغابت المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية التي تجري سنويا، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين منذ أكتوبر 2023، حيث استقبل بالصلوات، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، وقادة الأجهزة الأمنية، وعدد من الشخصيات الاعتبارية ورعاة الكنائس في المدينة، ولفيف من الكهنة ورجال الدين المسيحي والإسلامي.
ونقل خوري تحيات رئيس فلسطين محمود عباس، للمشاركين في استقبال "النور المقدس"، معربا عن أمله بأن تأتي الأعياد القادمة وقد تحقق حلم شعبنا بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بدورها، أكدت غنام، أن التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين، ممارسة حقيقية، وقوة حية في مواجهة ظلم الاحتلال وإرهابه وانتهاكاته المستمرة بحق شعبنا.
وفي غزة، التي حال العدوان والحصار دون وصول "النور المقدس" من القدس المحتلة، أقيمت الصلوات في كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، وكنيسة العائلة المقدسة للاتين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتدت على عدد من المواطنين عند باب الجديد في مدينة القدس المحتلة، ومنعت عشرات العائلات من الوصول إلى منازلها داخل البلدة القديمة، كما اعتدت على المصلين داخل كنيسة القيامة، خلال استقبال "النور المقدس".
ثكنة عسكرية
وحولت قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية ونشرت حواجزها في محيط البلدة القديمة وأزقتها المؤدية إلى كنيسة القيامة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أعاقت وصول المصلين إلى كنيسة القيامة واحتجزتهم عند حواجزها، بمن فيهم القاصد الرسولي في القدس، ممثل الفاتيكان لدى دولة فلسطين المطران أدولفو تيتو يلانا.
وحرم الاحتلال الإسرائيلي آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء "سبت النور"، حيث يشترط على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزه العسكرية المحيطة في المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
وللعام الثاني على التوالي، يشارك عدد قليل من الحجاج في صلوات "الأسبوع المقدس" وعيد الفصح في مدينة القدس، وذلك بسبب تداعيات حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين منذ السابع من أكتوبر 2023.
كما ألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية كافة بعيد الفصح، حيث يقتصر العيد على إقامة القداديس والصلوات والشعائر الدينية.
يذكر أن عيد الفصح المجيد أو "عيد القيامة" يتزامن موعده هذا العام حسب التقويمين الشرقي والغربي.