ترامب: زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم

حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره الروسي فلاديمير بوتين على "وقف إطلاق النار" وإبرام اتفاق بشأن أوكرانيا.
وقال ترامب على مدرج مطار موريستاون في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي الأميركية: "أريده (بوتين) أن يتوقف عن إطلاق النار. اجلسوا ووقعوا الاتفاق".
كما أشار الرئيس الأميركي إلى أن الاجتماع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان، السبت، "سار على ما يرام".
وتابع: "زيلينسكي يبدو أكثر هدوءا الآن ويريد التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا".
وحين سئل عما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم، أجاب ترامب: "أجل، أعتقد ذلك".
وأضاف: "الأيام القليلة المقبلة ستثبت ما إذا كان هناك تقدم في الصراع الروسي الأوكراني".
الكرملين: تصريحات ترامب بشأن القرم تتوافق مع موقف روسيا
قال الكرملين، اليوم الخميس، إن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أوكرانيا فقدت شبه جزيرة القرم قبل سنوات وأنها ليست موضع نقاش، يتوافق تمامًا مع الموقف الروسي.
وأضاف الكرملين، نتفق مع ترامب أن أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات عدة.
وفي هذا الصدد، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، بأن الوضع في أوكرانيا أصبح مزريا للغاية.
وأوضح ترامب أنه يمكن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يحصل على السلام أو القتال لـ3 سنوات أخرى قبل أن يخسر البلد بأكمله.
الكرملين: بوتين لم يصدر أوامر بتمديد هدنة عيد الفصح في أوكرانيا
أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر أوامر بتمديد هدنة عيد الفصح في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لم تتلقَّ أي مبادرات جديدة بهذا الشأن. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي أوضح أن روسيا لا تسعى إلى هدنة مؤقتة، بل إلى سلام دائم يحقق أهدافها الاستراتيجية.
وكان بابا الفاتيكان قد دعا في وقت سابق إلى هدنة إنسانية خلال عيد الفصح، إلا أن الكرملين أشار إلى أن هذه المبادرة لم تُطرح رسميًا حتى الآن. وأشار بيسكوف إلى أن المبادرات السابقة لوقف إطلاق النار، التي اقترحتها موسكو، لم تلقَ تجاوبًا من الجانب الأوكراني، مما أدى إلى فشلها.
يُذكر أن روسيا كانت قد أعلنت وقفًا لإطلاق النار خلال عيد الفصح في أبريل 2023، إلا أن هذه الهدنة لم تُمدد، ولم تُطرح مبادرات جديدة لتمديدها. وأكد الكرملين أن أي هدنة مستقبلية يجب أن تكون جزءًا من اتفاق شامل يضمن تحقيق الأهداف الروسية، بما في ذلك ضمان أمنها القومي.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا، تبقى فرص التوصل إلى هدنة مؤقتة محدودة، خاصة في ظل غياب الثقة بين الطرفين. وتؤكد موسكو أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مفاوضات تأخذ في الاعتبار الشروط الروسية، بينما ترفض كييف هذه الشروط وتطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.